.
.
سأتكلم عن الكراهية المقيتة لا بطريقةٍ نزاريّةٍ شاعريّة تُبطنُ داخلَ معنى الكرهِ حباً مُضمراً يشتهِ وِصال المحبوب لواذاً من إظهاره علناً بيِّناً عياناً!
ذلكَ لنرى كلانا أيّنا يَكرهُ الآخرَ حقاً ولنعرف يقيناً أنّ ما كانَ لن يكونَ كما كان وبأنّ ما قد مضى لن يعود مجدداً تماماً كالوقت العابر والأشياء المُحال تصديق أمر حدوثها مثل الأساطير والخرافات التي أنت تعشقها وكأن أرجع إليك حبيباً طائعاً!
أبدوا خبيثاً بغيضا!.. شيءٌ جيدٌ أنْ أُصم بأحد الألقاب الشّرسة المُحَبَّبْ إليك إطلاقها عليَّ كيفما انحدرت نفسيّتك لدركٍ دنيٍّ تنظر منهُ إلى الأُناس بعينٍ قاصرةٍ تَحسبُ الآخرينَ ينظرونَ إليك من علوٍّ شاهقٍ، أو كيف أخذتك أقصى مراتب الغرور وارتقيت أعلى مراتبها وصدحت بغباوةِ الأنا المُتكلِّمة بالألم الفاضح ملءُ فاك صخبٌ نزقُ الألفاظِ لا يُعبّر إلى عن (فضاوة) كان لها أن لاقت رواجاً وأسماعاً أرهفت لما ينسكب منهُ ووضعت منزلةَ ودّ إليك في مقام العداوة؟!
لا ضير أبداً لا ضير فحينَ يكون العقل معطوباً مصاباً بخللٍ وتشويش يحول دون استخدامه فيما خلقه الله له تكون العاقبة وخيمة ومخيبة والضرر؟ قد يطال أحداً إنّما ضخامته السالبة ستنال منك بعدما تقع عليك وتهشّم شيئاً كبيراً لا محسوساً من رأسك!
أوه!.. نسيتُ التكلّم في شأن العداء الشرس والغبار المتناثر والطعان الخلفية والجروح الغائرة والدماء السائلة والضمادات البيضاء وحبوب منع الأمل فهي من أدوات وتبعات الكراهية في الميادين الكهربائية!!