الراحلون بمدى فقرهم في ظلام الأرصفة , تعثروا بأذيال الوهن في تكلس المنعطفات
الجوع أوغل في أوردتهم , أنبت في دواخلهم حنظلة سقت أجسادهم حتى غدت جلودهم أسمالاً تحت الأسمال .
امتدت إليهم في ليلهم اليائس من بلوغ النهار يد حانية ..أوحى لهم جوعهم أنها كذلك..
التفوا حولها يحسبونها أدوية فإذا هي كل الجراح , وجدوها معولاً يهدم أرصفتهم وكل ما بقي لهم من تسكع .
حال بينهم والاحتجاج صوت
من لا يملك قوته
لا يملك قراره
يوسف الحربي