ـــــــــــــــــــــ
الإعتِرافُ الثَّلاَثُون :
ـــــــــــــــــــــ
أعْتَرِف بأنّي عَلَى وَشَك وَضْع نُقْطَة آخِر السَّطْر .
إذْ لَمْ يَعُد هُنَاك مَا يَستَحِقّ البَقَاء إلاّ البَقَاء وَ البَقَاء لله أولاً وأخِيراً .
مِنْذُ أربَع سَنَوَات اجتاحتني نَوْبَةُ مَلَلٍ من الكِيبُورد والشّاشَة ،
والتَّعَامُل مَع النِّكَات وَ ضَرُورَة أن تَضْحَك وأنت فِي أحلَك الظُّرُوف ،
وَ تَكتُب تهنئةً وأنت في وَاقِعك تَسْتَقبِلُ العَزَاء أو تفتَقِد ما يدعُو للتّهنئة !
كان أمرُ التّمثِيل صعباً في البِدَايَة ، ولكن بَعْد مِضِي الوَقت ..
أدركت أنّ الأمر لا يُكَلّفني إلا أن أضَع [ نقطتين فوق بَعَض وَ قوس ذات اليمين ]!
ياالله نقطتين فوق بعض وَ قوس .. وَ تُوحي للآخَر بأنّكَ : تبتسِم !!

لن أكون مُجحِفاً بِحَقّكُم .. كما لن تَكونوا مجحفين بِحَقّي ،
فَهَل تَسْمَحُون لِي بأنْ أضَع [ نقطتين فوق بَعَض وَ قوس ذات الشِّمَال ]!
ولكن لِوَحدِي ؟!
_ شُكراً لكُم _