منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ألف باء تاء
الموضوع: ألف باء تاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2007, 12:05 AM   #1
أصيله المعمري

شاعرة و كاتبة

مؤسس

افتراضي ألف باء تاء


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




(أ ب ت )


يدوزنها الألم من ست جهات
ولمصيرها وجهة واحدة
لا شيء سوى القدر
يمضغ روحها
وهي ما فعلت شيء
ينهشها وطن بـ وطن
ولطالما حفظ ملامح وجهها الزهري
هو ذاته الملطخ بـ طين من أقصى اتجاهات جنوب الغربه
حائرة
تائهة
لا وجهة لروحها
ولا قبلة لـ صلوات سعادتها
يرتلها القمر
ألف باء تاء
تلك أحاديث الشتاء
تضحك الأرض عليها كثيراً
ويكرهها زحل كثيراً
الأنثى الزهرية ذبلت منذ موت يوم 29 سبتمبر
واليوم وجهتها أرض
أضيق من قبرها الحقيقي







(أ ب ت )

المكان الذي حضن لقائنا آخر مره
أرهقه البرد والصقيع الذي يلفه باستمرار
تماماً كـ قلبي
متى تذوب أرواحنا
ومتى يذوب الرصيف بنا فرحاً
متى سنكسر كل ذلك الثلج الذي طوى ذكرياتنا البالية
متى سيكون لقائنا القادم
؟
هل تموت ؟!






(أ ب ت )


بعـض الأزهار تأتي مرتبه
كـ طعناتك !!
كـ سلاسل خياناتك التي لا تنتهي
أعلم
بأن داخل قلبك أربع غرف
أعلم بأن روحك تتسع لكل آناث الكون
لكنك الوحيد الذي تعلم أنني لا أستحمل كل هذه الورود في حياتك
لست أغار عندما أرى كل الفراشات تحيط بك
ولكن أغار عندما ترى الذئاب تحيط بي ولا تتكلم
فقط أستغرب من صمتك الطويل والطويل جداً هذه الأيام
فهل اعترافي بالحب أمامك ... كان خطيئة !!






(أ ب ت )

كلما مررت من صومعتك المقدسة ...
ينتابني شعور بأنك القادم من العمر
أحضان الجهات الست التي تحتويك كانت اليوم باردة وباردة جداً
على الرغم من انك لم تكن في الركن المعتاد
كنت أبحث عنك
كنت أتعمد المرور.. وأنت تعلم بذلك .. كنت أتعمد المشي خلفك وأمامك .. وبيننا مسافة أقل من الضياع
فقط
لأجدك
لكي تأتي عيني في عينك .. لكي أغرسك في روحي ... وتغرسني في روحك
لكي أشعر بالبرد الذي تحب ..
وأنا أخشى عليك منه .. وأخشى عليك مني
لأنك ما زلت ذلك الطفل الذي يربك كل آناث الكون بنظرته البريئة
ستظل المحرّم عليهن جميعاً...
لأنك لا تعلم ما الذي يخلقني فيك مع كل صباح

.
.
.




(أ ب ت )

في عين هيثم إيماءات تقودني لأتنفس الحب من روحه
هيثم الطفل الذي أستطاع أن يحبني في هذا العالم
وما استطاعوا غيره
هيثم : الطفل الذي يفهم نظراتي ويفهمني
هيثم: الشاعر المبشر لـ روحي على الأقل
هيثم وهيثم وهيثم
فـ هل القبلة التي زرعتها على خد هيثم بالأمس عند الوداع
كانت كفيلة لتغرسني في روحه لحين عودة؟
هيثم : الطفل الذي كلما حاولت التحرر منه
وجدت نفسي مقيدة بروحي










أصيلة ألمـ/عمري

 

التوقيع

لا يوجد شيء لـ عرضه

أصيله المعمري غير متصل   رد مع اقتباس