
كانت شاردة,, وكانت يداها تعبثانِ بالموجودات المنتثرة
أمامها على الطاولةِ الصغيرةِ... بدون معنى تطلَّعَتْ إلى صورةٍ أمامها ,, كانت لرجل و إمرأة
يقفان معاً بحميميةٍ تحت شجرة وقد بدت الشمسُ غاربة,,, حدقتْ في الصورةِ
وبدتْ أكثر شروداً,,, أصابعها الناحلة تمتد ببطءٍ نحو الصورةِ,, تحركها قليلاً,, قليلاً
حتى وصلت الصورة إلى حافةِ الطاولةِ..
واصلت تحريكُ أصابعها ,,, صوت الزجاج المهشَّمِ جعلها تبتسمُ على نحوٍ غامض.