.
.
,
كَبْسُولَة [ 6 ] :
رَأسٌ خَالِي , قَدَمان وَتُراب دُون وَعيّ الْمَاء
-هَكَذا تَرْكِيبُكَ - وَليسَ لَكَ تَرتِيبٌ بَينَ الْأشَياء
أخْبِرني :
كَمْ أنْتَ - تَافِه مُنَمَقْ - حتى أشَكِل لَك - تَافِهة مُنَمقَة - غَيرَها , تَلْعَق قَدْمَاك
وتَهْمس لِباطنها : - تَحْتُكِ إحْتِياجي ! -
فِي صَدْرك جِيل مِن الْنِسَاء وتَارِيخ حِي لَم تَزَل تَقْبِضه بَين أصَابِعك
وِبذات الْأصَابِع الْتِي تَأكُل بِها الْأشَجار تمْضَغُها , وتشُمها , حَتى تَهْرُب لِألْف خَريفٍ مِنْ الْتَساقُط .. وَتَتَسَاقَط وَتقُول : وَاقِف !
عُقْدَة مَعْصُوبة بِفَم الْكَائِناتِ التي لاتُرى بِالعْين الْمُجَردة [ أنْت ]
وَهِيَ إحْدَى الْكَائِنات .. لَكنها بِصُورَةٍ مُخْتلفة ..
هِيَ مَرئيَّة ... لَكِنَها : -مُجرَّدة بِك -
رُغْم إمْتِلائِها بِالْغيم حدَّ صَلاة الْمَطَر وإنْكسار كَروية الْأرض شِطْر وَجهها !
أخْبِرني لِما ؟ :
وسَأخْبِرُك بِأنَّك رَجْل وأنَّك بَشَر ,
دُون حَاجَتُك الْفَضِيعة فِي مَعْرَفة عَدَم إنْتَهاء صَلاحيُتك مِنْ خِلال [ الْحُب ]
والْتقاط لُقَم جُوعِكَ مِن الْأرض..ثُّم بِبساطة :
َتَظُن أنَّك مُرتَفْع .. وَعِلَّة رُؤية نَفْسَك هَكذا ,
أنَّك مَارتَفعت مِنذ خُلقت عَن سَطْحِك .
أخْبِرني لِما ؟ :
وَسَأخْبِرُك مَنْ أنْت ؟!
لِأنَّك حَتْماً سَتَكُون رَقيق الْعقل جِداً .. وسَتُنَبش فِي الْرجال .. عَنْ مَن أقِصد ..
أعِدُك بَعْدها :
أنَّك سَتسمَعُني أضْحَك وَأدْفَعُ وَجْهُكَ لِلبْكُاء وَ الْتَلاشِي حَتى تُصْبح بِحَجم صَغْيرك الْمُخبىء فِي ظَهْرِك !
أتْعَلم أخْيرة :
الْيَاسِمين فِي ضَحْكَتي أيْنَع مِنذ الآن .. كُلما تَخيلت إنْكِماش الْشِتاء في وَجْهك
ف:ياصَيف قَبْل رَحِلك إرزقه مؤونة الْشمس قَبْل أنْ يُؤتِي أكُلَ جِلده مِنْ جِلده وَأبْلغه
الْحيّ الآتي - تحياتي - !
.
.
.