منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قصيدة بلا أرض
الموضوع: قصيدة بلا أرض
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-25-2006, 03:40 AM   #1
أحمد صويري
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية أحمد صويري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

أحمد صويري غير متواجد حاليا

افتراضي قصيدة بلا أرض


الإخوة الأعزّاء ....
مصافحتي الأولى لهذا المنتدى الكريم أضعها بين أيديكم وأذواقكم الرفيعة
وكلّي أملٌ أن تصل لمستوى قراءاتكم

[POEM="font="Simplified Arabic,5,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]قصيدة بلا أرض

خيالُكِ تحت قرّ الشّمس حـافِ = يذيق الدّمع ما تحت الحوافِ
شققتُ به السّحاب ، وكان يروي = بماء الـورد أطـراف القوافـي
كأنّ كفوفـهُ بالأمـس حُبلـى = ومرمى النّاظرينِ على اختـلافِ
تداعب رعشـةُ البلّـور هُدْبـي = كنفْسٍ تشتهي عبَـق السُّـلافِ
كجرحٍ في الفـؤاد لـه دمـوع ٌ = تكفْكِفها الشّموع ، فما توافـي
وين**ـض الغبـار بأُفْـق عينـي = ليشقى الفكر في شـرِّ انعطـافِ
تخطّيتُ الغمامَ ، وصوتُ وجدي = كرَجْع الآه فـي سبـعٍ عجـافِ
حضنتُ الفرقدينِ بثلث شوقـي = ورشرشتُ الغرام على ضفافي
ومن وهج الشّموس قطفتُ حرفي = فدقّ الصّمت ناقـوس اعترافـي
رجعتُ أقدّ من جفنيكِ عشقـي = وأكمل حول ذكـراكِ الْ**افـي
وأرسـم فـوق ناصيـة الثّريّـا = خيوط العمر في مجرى الرّعـافِ
ومن رحم السّماء ألـمّ عجـزي = فيسري في اكتمالكِ وانتصافي
خطوتُ على الرّماد ، فكان ظلّي = يزوركِ بين خسْفٍ ، وانكشـافِ
وكنتِ على الغروب دمَاً وحبـراً = يذيب الوقت في عمق الشّغافِ
مررتِ على الشّفاه ، فكنتِ برداً = تبدّى في سكونكِ وارتجافي
على قلق الضّلوع نثرتُ شوقـي = فغنّى الشِّعر أنغام احترافي
تعملقَ تحت سقف القبر صبـري = وكأس العيـش أثقلَهـا جفافـي
وكان النّبض يخدش عمقَ صدري = بما بين الضّلـوع مـن التّجافـي
ألِفتُ الرّاحَ حتّـى صـدَّ عنّـي = صريرُ الأمـس أنيـاب انجرافـي
قوافـيَّ استـبـدّتْ بالمعـانـي = فكان الخُبْـثُ يستدنـي عفافـي
وأعجاز السّعيـر تُنيـل حبـري = صدورَ الهمِّ في جـرح القِطـافِ
وليلى ، قربَ أهداب احتضـاري = تمجُّ البُعـدَ فـي رجْـع التّعافـي
على جمر الخليـج تلـمّ دمعـاً = همى بالذّنب مـن قبـل اقترافـي
نشدتُ الدّاءَ حتّى صان عهـدي = وأبعَدَ هيكلي عن كـلّ شـافِ
ومن نفَسي أقمتُ قِصاصَ نفْسي = فقطّعتُ المشاعرَ مـن خِـلافِ
وحول الكعبة استأثـرتُ أمسـي = وطيفكِ يستقـرّ علـى طوافـي
ردائي في الهوى جفنٌ ، وكحـلٌ = تغلْغلَ مـلْءَ أزمنتـي الخوافـي
وصفّقَ في جدار القلـب حتّـى = تمـرّدَ فـي شرايينـي اعتكافـي
عقدتِ العمر في قضبـان جفـنٍ = توارى خلفَ أوردتـي الغوافـي
وغنّيتِ النّدى .. فـي أقحـوانٍ = تراءى في اتّفاقـي ، واختلافـي
على ذكـراكِ خانتْنـي الثّوانـي = فسالتْ في الجروف على ائتلافـي
أليلى ... قد وطأتِ الرّوح حتّى = تسرّبَ من حنينـي مـا ألافـي
ربوعكِ في السّماء تدقّ رأسـي = وطرْفكِ في السّراب غزا الْتحافـي
فكوني ملْءَ عرق القلـب دمعـاً = يداري العشق من بعد انـذرافِ
وخلّي الكأس تحتمـل الأمانـي = كشهدٍ تحت ظلِّ البُعد ... صافِ


أحمد الصويري[/POEM]

أحمد الصويري

 

أحمد صويري غير متصل   رد مع اقتباس