كانت جدتي هذا الصباح في أسوأ حالاتها ، حيث عرفت بالصدفة البحته أن زوجها قد اقتطع جزءا من رصيده التقاعدي وسافر الى الخارج
ولأنني امرأة تشعر بها لم أجد بدا من احتضانها كي تهدأ ، وهاهي تغط في نوم عميق بعد ان أرغمتها على تناول مسكن
كانت الساعة تشير الى الثانية عشرة صباحا
عندما أفاقت جدتي ومضت الى الصلاة حتى سمعت نحيبها وهي تتأمل صورة جدي (زوجها ) وتطلق عليه بعض السباب (الملأون ابن الملأونه ) بلهجتها اليمنية المحببة الي حيث عاشت مع والديها في اليمن فترة طويلة حتي اكتسيت هذه اللهجة
اقتربت منها قبلت رأسها وقلت لها
جدتي (فديتك )لا تشتميه فهو رفيق عمر قرابة الثلاثين عاما ، فانخرطت في بكاء مرير
وبرقت عيناها ثم قالت :خذيني الى (سحارتي ) ، واخذتها الى (سحارتها )واخرجت صرة من النقود
قالت قررت ان أقوم بعملية شد للوجه ، وشفط دهون
قلت لها أمحق من ادهون ياجدة (مافيك مصة )
رمقتني بنظرة قاسية مجروحة وقالت (احسن منش )
وبعدين صباح مو أحسن مني ، وقالت لي بلهجة الأمر بكرة باروح (يالملأونة ) للكوافيرة شاصبغ شأري
وضعت يدي فوق رأسي وقلت: أشقر
قالت: لا أسود قلت : أشوا
الساعة الثالثة صباحا وأنا مرهقة فأحداث اليوم غير سارة ، لكن يبدو أن جدتي لن تنام
انها تفكر ايضا في زراعة أسنان وتنوي ان تذهب معي الى النادي لممارسة الأيروبيك
كم هي عنيدة جدتي هذا المساء
قلت لها ذلك
قالت يابنتي انا غزال جريح لذلك لا تستبعدي ان امزق بقرنيا ما يعترض طريقي
استعذت بالله من شرها وهرعت ألى مخدعي
وانا أدعو في سريرتي على زوجها العجوز المخادع .