اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعـد الوهابي
.
.
.
ونتجغرف بـ جغرافية من نحب . .
حد التوق والشوق لـ ذات المكان . .
لحى الله قيس ابن الملوح رسم للعاشقين خط ذهاباً بلا رجعة . .
" أمُر على الديار ديار ليلى
. . . . . . أُبِلُ ذا الجدارا وذا الجدارا
وماحُب الديارِ شغفن قلبي
. . . . .ولكن حُب من سكنَ الديارا"
.
.
هكذا نحن عندما نحب . .
فـ نحن نحب لأجلهم كل شيء ونكره معهم مايكرهون . .
ونتأقلم بهم وكأننا قطعةً منهم . . وهم كذلك . .
في غيابهم . . نكره أمكنتهم وإن زرناها لـ ذكرى تؤجج صدورنا . .
نلعن الزوايا في غيابهم . .
ونُبغض الزمن بدونهم . .
ونموت على أعتاب كآبة ويأس في رحيلهم . .
وفي حضورهم . .
تصبح الحياة بهم أعمق ، اصدق ، أمتع
معهم تصير الأمكنة جنانٌ خضراء . .
وبهم يصبح لـ الزمن معنى وقيمة . .
ويصبح لنا . . في الحياةِ وجوداً . .
ونترنم بأنهم في حياتنا " غير "
وحياتنا بهم " غير "
ونحن بهم نصبح " غير"
.
.
.
سيدي القدير . .
وصديقي المورقُ أدباً . .
" عبدالله الدوسري "
أتعلم ياسيدي أنك تزيد السماء بهاءً بك أيها المتوهج نوراً ؟!.
كنت مُختلفاً للأعلى . . للأعمق . . للأرقى
فكان نصك " غيــــر "
كما كانت من أشعلت فيك جذوة الشوق والفقد بين بنات جنسها " غير"
لله درك وسلم فكرك وحرفك
وطابت بها حياتك وطابت بك حياتها . .
( احترامات . . غير )
أخيك
|
مهادنة الأفكار والأماكن الملحة ،،
الذوبان في مفاتن الزمن المشرقة ،،
تذوق السعير المشتعل في الجوف ،،
تلقي من مجاهيل الرؤى إشعاعات من السحر ،،
لذلك تكون الأشياء دائما مندفعة في مجرى من المطالب لا أفق له ،،
عندما يلتهم الغياب أجمل أسرار الحياة
عزيزي سعد
عواطف العاشق داء متأصل لن يشفى منه إلا بمتناقضات شتى ،،
كالعنف والحكمة والرحمة ،،
أنظر وأتفحص ،، بهتت الألوان ،، تقشرت الأركان ،،
ذبلت الأوراق وملأتها الوحشة ،،
ولكن فجأة تتغير ملامحها لتشع بهجة من روح القرب والنجوى ،،
فحضورك في أي مكان أخي الكريم خليق ببعث النور حتى نوقن بخلوده ،،
دمت كما تحب ،،
لك أعذب التحيات