(لا لا مش ممكن واحد عمره ماحب يتكلم في الحب)
مقولة سمعتها من اخرق قديم جدا ....شيخ طاعن
تساعده في مسيرة عكازة ...ونظارة
كحبة باجية
يجلس في احد المقاهي ...يتكلم على أيام زمان ...يحكي يثرثر ...يستعيد بطولا ته
في عدن وأزقتها أيام الإنجليز..
بقايا وشم منثورة في أماكن متعددة من جسمة المترهل
عقارب وثعابين...وحيات وقلب مخروم بسهم وحرف
إنجليزي على ساعده الأيمن
بلهجة مملوءة بالطفح يحكي عن تفاصيل أوجاع يستجرها في رحلة عمره
((مش ممكن أنسى ..لان كل وشمة لها قصة شباب زمان كانوا يعرفا الحب أما حق
الأيام هاده طايشين
مايعرفوش)
الأغرب انه شاخ عازبا ...وحين تحاصره الأسئلة
يزعجك بدخانه الأرخص والاردا
يطارده حتى آخر لحظة يغيب عن وعية ويبدأ فجأة بالهذيان ...
يثرثر ...يناجي يستعطف (نووووووووووور ...واااانووووووووور
وينك لا غيبك)
بعدها يستغرق في الضحك ((لا لا مش ممكن ) بعدها يبكي على( حظه الردي)
يستعيد وعيه على حالة من الإرهاق ...يجفف انفه..يعتريه الخجل ..
ويمضي إلى كوخه ببطء
الحب ان تظل رهين ذاكرة يقاوم النسيان فتمضي بك
إلى حافة القبر وليس بمقدورك
لن ترحل عنه مش ممكن
قصة حب بدأت من الطفولة في شعاب القرية ...وبين نعاجها
ودجاجها وزرعها وأحراشها ثم كبرت لتمضي هي في طريق أخر
وتصرعه هول الفاجعة
استقر به المقام في رحلة مجهولة المصير
في مقاهي الشيخ عثمان عدن التواهي
كريتر ..
هو القروي الهارب من وجع اللحظة إلى بارات عدن وبوابيرها
سكر وعربد وافاق على طامة العمر أفقر من خادمة
لا زوجة لا ولد ..
الحب يبني ولا يهدم وليلى التي دمرت حياتك
وارتضت أن تعيش في حضن غيرك لا تستحق يوم من عمرك
صحيح مش ممكن يستحق ..
وأكبر نكبة في عمرك أن تكون نهايته تجربة رخيييييييصة