:
تك.. تك.. تك
بعد تناول أقراص محاربة الأرق.. ألقي برأسي المتورمة على الوسادة المتخمة بالآلام والأحلام..
أحس بثقلها أسفل رأسي.. أو أتحسس ثقل رأسي يخترقها
تك.. تك.. تك
أمد يمناي أتلقف الـ تك.. تك.. وأمرغها في أحد الأدراج القريبة
كل ما أحتاجه استعادة لياقتي.. لا لتك تك الوقت
كل "العالمين" يعلمون أن الوقت سيف.. وأن الوقت يمشي إذاً العمر في ازدياد مترف
( لا تك تك عند النوم )
خمس دقائق استرخاء _ في محاولة يائسة للنوم _ كفيلة بأن تسمرني أمام الرفوف
دون شعور أمسكت بـ مكسيم غوركي " الأم "
وغدرا تواطأت أفكاري مع باولو كويلو " على نهر بييدرا " القابعة قرب وسادتي..
لم أفاضل
أو أني ضد المفاضلة والتفاضل
شعوري يعتريه جزر.. وأفكاري أرهقها " سيوران " بعد أن أمضيت معه ثلاث ليالٍ عجاف..
ثلاث ليال مغرقة بالتوت الفكري.. المسكر أغلبه !
حُسمت الأمور بقضمة من " فطيرة الزعتر " وامتداد يدي إلى الرف ثانية.. لإزاحة الغبار عن بعض البؤساء
والتي حصلت عليها بأمر من الصدفة.. أذكر أني دفنتها في قبر مكتبتي عشر سنوات أو يزيدون.. أقرر !!
أن أمسح غبارها.. وأصطفيها بضع ليالٍ لتكون من المقربين
وسأباشر قضمها // ونبضي القابع هنا !! وأكتبهم.. سويا
: