[صُبـــح]

لـ ( الشاعر عبد العزيز رشيد )

حين قرأتها لأول مرة تخيلت أن مايسقط في المكان هو أجزاء من روحنا وعمرنا وحبنا وأن الرغبة في إلتقاطها بعد الإبتعاد عن المكان محاولة لإعادة كل الروح وكل العمر وكل الحب ..!
هذه القصيدة الرائعة تثبت أن المكان هو وعاء تفاصيل حياتنا ولذلك نشعر بأنه يمنحنا حياة جديدة دائماً ... !




(( دروبي دار ))
كفاني ياعذاباتي تركت الدار
__________رحلت ابغى اكون العاشق الساري
سكتنا عن هوانا والهوى ثرثار
__________الا وش حيلة اللي ساكت وداري؟
بدينا وانتهينا ومانتهى المشوار
_____________يداريني يبيني اشعل اعذاري
دروبي يادروبي بانثر الأزهار
__________زهور اسمى اماكن صارت ازهاري
وفي دربي حمام البين ناح وطار
___________وانا لحالي يرفرف للهوى طاري!
غريبه كنت انا لحالي وِشِ اللي صار
____________حنين الدار مرسوله من دياري
تتابعني وهيجنتي خُطا وآثار
_____________وتقرا فـ كلّ خطوه كلمة آثاري
تشخبط بالثرى همس وكلام امطار
___________تذكّرني وجوابي صمتي الذاري
يلوح البرق وينادي عيوني دار
________________وبرقٍ يتبعه حيّاك ياجاري
كأن البرق عين دموعها مدرار
___________بها جفن الظلام بـ حزنه الضاري
وانا من وين اودّي الروح ياستّار
__________وهي ويّا الهوى برد وجسد عاري
لفت روحي ورى الظلما ديار ونار
_______________اثاريها دياري واجلبت ناري
أثاري الناس في دربي كما الأشجار
___________تساقط حكيهم مخفي ومتواري
حطبت الناس بالنسيان والانكار
____________تعب لو هالتساقط يلفت انظاري
جلست بـ عزلتي أبني بها أسوار
________رسى كتفي عليه وطاحت اشعاري
على بعد المسافه ضمنا مضمار
___________وعلى رسل النهايه ذاب مشواري



عبد العزيز دمت للشعر ...


صُبـح