منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قالب قلب // الضمير اليغيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2007, 02:52 AM   #95
جنة الحور
( كاتبة )

الصورة الرمزية جنة الحور

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

جنة الحور غير متواجد حاليا

افتراضي ماذا بعد ...!


ْ
ْ
بـتتالي الأحداث الحياتية والوقائع المحتمة على كل بشري منا..؛ يستلزم علينا اجتراع الكثير من الصمت
وزيادة جرعة المهدئات..؛ لتكتمل خلطة الصبر / الأقراص الأكثر فعالية ضد الصدمات

ترى " ما الذي يوصلنا لحالة من فقدان الاتزان "
سألت نفسي مرارا.. ما الذي يتطلب علينا فعله بعد أن نحدد ذات المشكلة..

.. بعد الإفراط في التفكير المجدي وغير المجدي .. الجاد وغير الجاد
أو التفكير بمحدودية وواقعية أو بلا حدود حيث تهيم الأفكار المستحيلة
.. بعد التجاهل والظهور بمظهر المنتصر واستنشاق نشوة مزيفة
.. بعد الاعتكاف أو الانخراط غير المعتاد مع العالم الخارجي
.. بعد ذرف سيل من الدموع والانغماس بحبر الحزن وزلزلة الكون بصراخ مستميت
أو العكس بـ فعل هستيريا اللامبالاة والضحك والتندر بتوافه الأمور )
.. بعد .. بعد .. بعد .. ترى ماذا " بعد " .؟!
.. الاستفهام الأكبر.. يقبع هناك.. ماثلا منتصبا جوار الخطوة الأكثر فاعلية // ماذا بعد !!

هل فكرت يوما ما أو في لحظة من عمرك..
ماذا بعد الهزيمة .. ماذا بعد الخذلان .. ماذا بعد الحزن .. الرحيل .. الهرب .. الخوف .. الكذب.. اليأس .. الإرهاق .. النفاق .. التيه .. الضياع .. الخداع .. التشاؤم .. الاختلاف .. ماذا بعد التنافر ..!
دعني أختزلها كلها .. في " ماذا بعد الظلام "

ما راودتك نفسك برهة عن ..
ماذا بعد النصر .. ماذا بعد الاتفاق .. ماذا بعد الحب.. الانسجام .. الوفاء .. الإخلاص .. الصدق .. السعادة .. الصفاء .. النقاء .. الأمان .. الاستقرار .. الراحة .. الأمل .. التفاؤل .. ماذا بعد الانجذاب ..!
وسأختزلها جميعا .. في " ماذا بعد الظلام ! " .. أيضا .. لم تكن نورا .. حتى الآن !

.. فلتقترب قليلا من كينونتك البالية..
أكثر قليلا..
أعني أكثر بكثير مما ظننت
لتوسع دائرتك المحيطة بك..

( ماذا بعد الموت )

لا أود تذكيرك بترابٍ ما .. أو نهاية ما.. ولا أحوم حول شيء ما من قبيل النصح أو
الأمر بالمعروف والنهي عن ..!
دعنا من ذاك كله وابتسم.. رغم أن أنيابك تزعجني كثيرا..

نسترجع.. ( ماذا بعد ....
السؤال الأكثر إيلاما.. الأكثر جلدا _ لذاتي الضعيفة _ الأكثر إلحاحا علي من ذي قبل
في مقابله تضطجع إجابة.. أكثر حيرة / شرودا .. أكثر قربا من الهاوية .. أكثر سقوطا وهربا

قد نوصف في بعض الأحيان.. بسذاجة خفيفة الوزن.. أو كتلة غباء من العيار الثقيل..
كلٌّ حسب ما ورط نفسه به
لكن حين يطاردك سؤال مشوه كهيئة استفهامنا هذا !! تصاب بتقزم أو عملقة _ تقزمك
والعملقة .. بحسب نوع مرآتك.. إن كانت محدبة أم مقعرة _ وكذلك تصاب بـ ذهول تنبعث منه أدخنة إثر احتراق عقلك لزيادة ضغط التفكير..
( لا يعفيك كل ذلك من الإجابة إن وجدت.. أو التظاهر بالبحث عنها .. لتزيد من بشاعة السؤال )
هنا فقط.. تكسوك هالة قُبح .. ما مثلها شيء..؛ ويحتم عليك جهلك بالإجابة .. أن تغرق في مربع النهاية..
وتنتهي اللعبة بين يديك حيث الفشل حليفك الأكبر .. وبكل فخر

عودة .. ( من أو إلى مربعك الأخير ) أكثر تحديدا حيث نهايتك تلك ..
تظاهر باللامبالاة.. وتهكم كيفما شئت.. واتخذ سخريتك سلاحا قاهرا أو غطاء تستر به عوراتك ومساوئك ..
فما قد وصلت إليه إلا عن جدارة
ألقِ نظرة أخيرة للخلف.. أطلق تنهيدة الخائب وتحسر على ماضيك وما كان .. وما كان يُفترض أن يكون ..
تذكر واسترجع شريط حياتك وذكرياتك البائسة فقط ..
احشُ جيوبك هزائم فادحة تناسيتها عمرا
أيها التعيس تجرع المرارة من جديد .. عاود التعايش مع كل آلامك الراحلة .. احتفل بأوجاعك النتنة واسكر بكأسها
واحتفل عدة.. بفشلك بخيبتك .. ما أظنك كنت ستحقق أفضل مما جنيت
أتدري لمَـ .؟!
لأنك فقط !!! لا تستحق
توسد النهاية مرغما وتأكد ! أنك لها
وهي لك
صدقني تحتاج لكثير من الجرأة وتكتشف ماهيتك العكِرة وترى بعينيك حقيقتك الواهية وذاتك المتورمة
كل ما عليك فعله الآن !.. أن توجه خطابا عاجلا لعقلك .. تقول فيه ! ( ماذا بعد أيها الأعمى ..)


آخر الأمنيات //
حليفك الفشل أينما حللت والخسارات أينما جُلت بوجهك
ومزيدا من الانكسارات

//
حور
2007-12-04

 


التعديل الأخير تم بواسطة جنة الحور ; 12-04-2007 الساعة 03:14 AM.

جنة الحور غير متصل   رد مع اقتباس