ثوبها .. !
لماذا جرّتها هذه الكلمة إلى أقاصي الذاكرة حيث كان ثوبها أغنيته ؟
يااااااااااه أيتها الذاكرة .. ألا حريّة من ديكتاتوريّة حبّه , ألا هرباً من سجن أنفاسه , أو مخرجاً من أغلال عينيه التي تكبل كلّ حلم ؟
فكّرت ماذا لو أحبّت سواه كما كان يخشى دائماً ويتحرّى أنفاسها بحثاً عن نظرات متمرّدة ويُخمد نيران شوقها بصراخ الشكّ في صمته ؟
ماذا لو عاقبت ذاكرتها المشحونة بتفاصيله باعتناق مذهب آخر للحب غير مذهبه ؟
هل سيتغلب حينها انتصارها عليه على هزيمتها أمام نفسها ؟
ألم تحاول اقناعه ذات رجاء بأن الحب ظاهرة لا تتكرر ,
وحينها تعلّل هو بالظروف وأخذ يرسم لها لوحة أفكاره بواقعية تمقتها كـ غيابه ؟!
فجأة أحست بوخزٍ في قلبها الذي أعلن الاضراب على أفكارها الممتنعة عن التصويت !
ولم يخرجها من كل هذا الشغب سوى صوت ضحكات يبدو أنها دخلت المكان صدفة واحتلت أخضر مقاعده ....