.
.
.
[..براءة..]
وتسألني لمَ أنت حزين..!
فـ تجيب عيوني قبل شفاهي
يا ابنة الأسئلة: حزني عتيق
أعتق من أحلامك وهمومك
ولون فستانك وماركة عطرك
حزني مليون خلية تعبث بأوجاع
متوارثة جيلاً عمرياً بعد جيل
تحرق فؤادي وتطمس معالمي
وأنا أقاوم عبثاً مرارة التوطين
أحزاني مصدرها "أنا" ومدادها
آهات أبي ودموع أمي
في عقود من عمرٍ مسكون
لا تسأليني عن أحزاني
لكنّ المرارة بداخلي تتساءل:
لمَ عندما يعبثون ببرائتك يصبحُ لونك حزين..؟
