تقول لي صديقتي ...
أرهقك الواقع أيها الوريث ...!
حتى استطاع أن يرسم الكلام طريقاً بلون العتمة ...!
هل رأيت رد تلك الكاتبة بركن الهدوء ...؟
أنها تشتكي وجع القلب وعذابات الحب و ويلات الجدب ...!
وتلك المقربّة منك حتى سلالة الدمــ ..
لم تُعد بتلك القادرة على استيعاب خوفك وطيبتك ...
بل أنها باتت تبدع في شنق صدقك وكلماتك على أرصفة الرأي الآخر ...!
وكأنك ماردٌ أنجبته أرحام الجحود من صلب شيطان النكران الساكن كهوف الأنا الغاضبة ...!!
وذلك المباهي بجنونه ...
كل نساء الحرف ينزعن عنه وشاح عقله ...
حتى أصبح عاري الاتجاه تعصف به رياح أحلامهن ببار سُكره ...!
أنظر إلى تلك الزاوية الغاربة ...
هل رأيت ذلك المصلوب بجذع الفاجعة ...!؟
أنه يشبهك بكل طقوسه وخيالاته قتلوه لأنه لا يحسن المجاملة والخداع ...!!؟
عذراً يــ صديقي ..
أعلم أنك موجوع مفجوع ...
قد خط الألم وشمهُ على جبين أيامك ...
ولكن تذكر أننا أصدقاء يفضفض الآخر لصاحبه من وقت لآخر ...!
دام البياض طريقك يا صديقي ...
التوقيع ...
صديقتك المخلصة
" الورقة "
تحياتي