[شظآيا]

..
..

مَنفذ:-
حيث نسل البياض المكوم خلف حائط قدر مُبكي كان للنزف ميلاد..
..
..
..






لا أنكر أنك حللت بي وطن يرفض الانقسام إلى دويلات ...
وأقسمت يوما ذات غبرة اشتدت ريحه على حين غرة إن الكون يلتفُ حولك برداء فرح
أتذكر
رغيف الجنون النامي بين حويصلات هوى الروح
تقاسمته معك قطعة قطعة
وكان صلداً فأغمسته برحيقِ الوجد المختوم
وحدثنا الهدهد الهائم بجنة اللقاء المتأرجحة على كفوف الريح أن كل أم مجندلة الفرسان
تَرفع كفيها خاضعة لبارئها أن يمنحها سنبلة خير مثلك تقتاتُ قمح الحياة منه
وتنسج من خيوط خيالها ثياب بهاء بك أمام النساء الشاحبات الفقيرات لحقلِ به سنابل الشرقية اليافعة
وبهسيس هواء الفخر تقول :-

أنا أم فلان
أخبرني حينها عندما تسقطُ كشمس بيمني وكقمر بشمالي
ألا تنتثر جدائل أنوثتي كعنقود عنب بيد فلاح!!

وعندما أرسم بنجوم كفيك درب عمر متمرغ بتوت الحياة
الست بأنثى كريمة يكون ظلها شامخاً كالأهرام؟

كُنتُ كخيوط الضوء في سراديق العزاء
تُفاحة يشع الاحمرار منها جنوناً

فأَبْدلت تاريخ الصرخة المعلنة ولادتي بمواثيق الولاء الضاجة بلقائنا على شرفة فجر الربيع
وانفصلت عن عروة عشيرتي الوثقى ونُسبت ذرات وطني إليك
لِأنصهر بصومعة حرفك ذهب عشق لا يذوب
قلدت جسد عيدي بياقوت الزهرِ
ومضيت كجيشِ زُهاء بالمفاصلِ تَرسم معاني الطُغيان
فطرزتني شجناً معتقاً على ساق حمامِ الدهر
لِتخضر أوراق الوجد عند هديل شفتيك "بملكتي"

فاصل / / أوشك أن يفصل رأس الحياة عن جسد الموت

إليك ياهذا

نسيت أن تحصن نفسك من نسمة عابرة ،من يد بيضاء مارقة
وتناسيت أن ترتدي غيرك بفنون محارب شجاع
كرر النظر
اليوم أَنزعُك كفستان أسود
وأسحقك كحبوب البن بين راحتي النسيان
وبين دفتي الرحى أطحن ذكريات تقرأها مرآة الماء
وحسبي من الهوى أنني طاهرة ومن ظِل خُطاك متنزه
مازلت "شرقي غبي" لا يستطيع تمثيل الأدوار
تنتشلُُ بقاياك من ودق جاف يقتل الربيع بالأرواحِ
وتتعاقب الفصول على معصمِ الشمسِ بدلال
وتبقى أنت وحدك رجل الخريف المتهالك
..
..


شظايا
4/12/ 2007