[عبدالعزيز رشيد]

لـ [وحيدة السعوديّة]
أذكر قبل كم سنة نظمت مجلّة فواصل مسابقة وفازت بها هذه الشاعرة رغم وجود العديد من الأسماء الكبيرة _فعلاً!_ ورغم ذلك اختارتها اللجنة وفعلا كانت اللجنة عادلة قرأت الأبيات الفائزة_ عبارة عن 8 أبيات تكملة لـ بيتين بنفس البحر والوزن_ فكانت مذهلة وزاد ذهولي بعد قراءة اوّل نصّ نشر لها بعد المسابقة لـ أرى بامّ عيني جدارتها

يا ساري الليل ليلة خافقي غَلْسا
ـــــ تناوشَته الجروح سمال وِجْدادِ
ويش آتذكَّر لكل الناس ويش أنسى
ـــــ هو نازف الجرْح عمره جَفّ بفوادي
واللي قسا اليوم له من أمسي الأقسى
ــــــ تخالفوا بالمناظـر بسْ الاوغادِ
يا راعي الفزعه أرْيَا خاطري عَمْسا
ـــــ ما جَفّ وادي غـثا إلاّ سال له وادي
والصبْح مبطي وانا طاوَل بي الممسا
ـــــ والرَكب دوني يشمّل وجهه الحادي
حَلَفْت ما لي على هالسانيه غَرْسا
ـــــ ولا ني بشاري بـلاد وْبايع بلادي
والكلمه اللي وراها تِبْذَلْ النَفسا
ـــــ لا بد تظهر ولو فـي وَجْه جَلاَّدي
الله خَلَقْني ولي بالمَرْجله مرسى
ـــــ والله خلَقْني ونجمي بالسما بادي
وان هَزَّعْ الغصن منّي ناعِمْ اللمسا
ـــــ ما زَلْزَل القلب منّي سيفك العادي
شرِبْت فنجال جورك مير لا تقسى
ـــــ ماابليت عَـزْمي ولو يبلنّ الاجسادِ
والمورِدْ اللي تجي به حَيّة الرّسا
ـــــ دونه بـ اْرِدّ الذلول وأركي شْدادي
إن ناشني نابها لو راسها مَلْسا
ـــــ ماني بناجي ولو دَقّيت الاوتادِ
أبا ترَحّل عساني أطْلِقْ الحِسّا
ـــــ من قيدك الصلْب واقدَحْ تحته زْنادي
يا ساري الليل قافك لا يجي هَمْسا
ــــــ الليل به وحشة السارين تزدادِ