منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - زمــان .. الــصــمــت ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-15-2008, 12:59 PM   #7
صالح العرجان

شاعر

مؤسس

افتراضي


نحن لسنا الا إمتداد لمن سبقونا من آباء وآجداد



مدخل


مساحة من بيتنا تتقدم واجهة المنزل لا باب لها تدعى المشب ( الديوانية )


أسمع كل ليلة غضب كبار السن على هذا الجيل بطرقهم قصص الوفاء

بينهم واستعادت الذكريات بين ترحال بين المدن وقلة في مصادرهم ومواردهم

التي أجبرتهم عليها الطبيعة القاسية والتي منحتهم حق القتال من أجل البقاء

على قيد الحياة لا من أجل ( الجاه والسلطان ) .....


هناك ومضات بين الحين والاخر أقتنص سماعها وتدوينها في عقلي

يقول أحدهم مستشهدا بحبه العفيف لها { أبو صالح أنت تخبر يومنا

مربعين بالفلانيات هاك السنة يرد له أبوي الله الله أنا سابرن معكم

وعقب لحقونا خوالي يرد وهو يرفع ثوبه عن جنبه اليمين شفت

هاللي تقول حرق قال الا قال جتنا لنا ليلة برد وأنا وفلان وفلان وفلانه

وفلانه من الربع طبعا مع ذكر الاسماء يقول يمار حال بعض البني عزا

مامن عليها اللي ياقاها من البرد أبو صالح والله اللي مهي حلف عيال

هالوقت أنها جايتني يالله تحكي من البرد حنوكها لهن مصافق تقول

يا خيي كان ما معك أحد ابي أتغطى معك عن البرد يقول ما عطتني

مدى أوخر عنها زين على ما لقيت ظهري لها ليا هذي هي بجنبي تراعد

أنا من زين الحظ على أنقلابتي صارت تحتي هوداه (حصاه ) وهو يغدي

علي الليل مثل من وطا على راس حية أذل أتحترك عقب تجفل هالمخلوقه

وتحسبني دني نفس أصبح الصبح وأنا ما نمت قامت المستوره تدعي الله

يزوجك راعية حلال يقول يوم زلت عن وجهي هاك اللي ما تشوفني وانا أقول

هيتس (كذا) يا مار الهوداه (حصاة ) غاديتن مع اللحم ومخنق الدم بمطبها

هذا هو مكانها مهو قولن يقولونه خيييييييه على عيال هالوقت }


الرجل حي بمدينة حفر الباطن عمره 95 سنة وأسمه مسرهد مليحان



عقب هالسالفة وهو يلتفت لي أنا أقرب واحد له بحكم أنه للحين ما سنتر

يعني ما هز فنجاله



قال أسمع يايبة بابتسامة هذا أنا و فاضل ابن علي و ابن مشوط وابن كريم

جالسين لنا بقهوة بالاردن قبال صفاة الغنم جالبين لنا حلال من الحفر به رطوب

يبونه وجبناه لهم يقول مع السوالف لياهذا أبوك مقبل علينا يقول انا قلت خلونا

نمعج ( نمزح ) معه نبي نجيب علوم البني وسوالفهن هو يدري اني ماداني هالعلوم

مار به ثنين من اللي معي ينصبون ( يكشخون ) عند البني يخبرهم وانا أتنطحه

يالله حيه يالله حيه أخو شاهة وش عندك وش ما عندك وهي عاد تدرج السوالف

قم يا ابن مشوط وهو يسأله بالله يا أخو شاهة كم مرة أدغرت راسك من تحت رواق

أو رفت البيت تبي شوفها الله يجيرك وهو يزعل باطل يابن مشوط جليني مثلك

بحر فلوقك براسك راسا للفلق وهو يضحك ابن مشوط قال أسمع يا أخو شاهة

لو الله يرزقك كثر ما وقت انا وانفلقت بحلال ( غنم ) أنك غير تبلش تدور لهن رعيان

من كثرهن !!



هذه قصة من زمن ليس بالبعيد وما زال أبطالها على قيد الحياة ومعروفين لا يحتاجون

الى أصبع يشير لهم بالدلالة أستطرقت في سردها حتى أقول لي ولك وللكل نحن

أمتداد لهم ولكن ....؟!


لا نملك ما يملكون من وفاء لبعضهم البعض فذهبنا الى تهميش أحاديثهم بنظرات

الضحك المليئه بفراغنا .



فرااااااغ ........

 

التوقيع




:
:
يااامفاتيح الفرج ..
اللي دخل باب الصبر ،
عمره خرج !!؟


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صالح العرجان غير متصل   رد مع اقتباس