لقد قرئت بعض المقالات اللتي تدعي انها تشرح قصيدة الشاعر ناصر الفراعنة وكلما اقرء اي من هذة المقالات اشعر انها تتحدث عن قصيدة اخرى تختلف عن هذة اللتي قرئتها !
في الحقيقة قصيدة الفراعنة واضحة ومعانيها مباشرة وليس فيها أدنى غموض وأنا استغرب وصفها بالطلاسم! فا بمجرد معرفة الاساطير تصبح واضحة وضوح الشمس وليست بحاجة الى التأويل!
يعجبني استحضار الأساطير في الشعر لأنه هروب من الواقع السياسي والاجتماعي البائس والمؤلم ولكن مالم يعجبني هو توظيف الشاعر ناصر الغير عميق والغير مناسب لها وأخشى انه ذكرها تماشيا مع القافية فقط فعلى سبيل المثال لا الحصر يقول الشاعر: بين خدعة كعب أخيل ومولد أدونيس...درسونا الالهة والمدرس هوميروس مع أن كلمة هوميروس ثقيلة نوعا ما في القافية ...ولكن الأهم من ذلك هو توظيف الاسطورة السطحي فمن السهل على أي شاعر أن يذكر العديد من الاساطير في قصيدة واحدة بالبحث في الكتب ولكن كيفية استدعائها ومناسبتها في النص ودلالتها العميقة يمثلون اللمحة الابداعية اللتي لايمكن انكارها بحكم بعدها التاريخي...ولكن كعب اخيل وأدونيس كان بالامكان ان يوظفها الشاعر أعمق من ذلك وأنسب...فا كعب اخيل توحي بنقطة الضعف أما الخدعة فاكانت حصان طروادة..اما مولد أدونيس فلاينطوي على دلالة عميقة ...درسونا الالهة والمدرس هوميروس: هذا الشطر لايحمل اي دلالة أو غموض! مالجديد هنا؟ تقريري تماما ولكن اعجبتني بعض المقاطع في القصيدة مثل:
طينةٍ من تربة الخلد والدم محموس
تصبح أطول نسوة الارض في وضع الجلوس
لقد تبادر الى ذهني سؤال عند قراءة هذة القصيدة هل الشعر صناعة وزخرفة؟ أم هو مخاطبة للروح والعقل معا؟
الشعر اذا لم يكون ذاتي ستذروه الرياح....:مقولة علقت في ذهني
ولكن مما لايدع مجال للشك ان الشعر علم كما وصفه جل وعلا : ( وماعلمناه الشعر) ولكن هل هو حرفه اذا ما خاطب اليوت باوند واصفا اياه بالصانع الأمهر؟
اسئلة ملقاة على قارعة البحث والنقاش
ودمتم بحب
خالد الدوسري