:
[ استحضار روحُـ/ـهُ كَوَجْه ] !
بالفعل كان العنوان كافياً لِيُهيّء القارئ لما سيقرأهُ ـ ،
كان الوجه خارطة الروح ، وكأنّ الكاتبة قد اختارت أن تصل للداخل عبر الخارج ،
أن تُخاطب المعنوي عبْر الحِسّي [ العينان ، الشفتان ، الوجه كَكُلّ ] .
أتذكّر الآن هذا المقطع والذي علِقَ بذاكرتي من أحد الأفلام
حيثُ يسأل أحد الأطفال مُسناً ماتت للتوّ ..زوجته ..
لماذا تبكي ، فيجيبهُ الشيخ لقد ماتت زوجتي ، فيتعجّب الصبي ـ
ويقول المدينة مليئة بالنساء أختر زوجةً غيرها ،
فيقاطعهُ الشيخ / قائلاً ولكنّي أحبّها !
فيتسائل الصبي : وما الحب ؟!
فيجيبهُ الشيخ ــ بعد تنهيدةٍ ساخنةــ
[ الحبّ أن تحبّ إمرأةً واحدة ، فتصبح صورتها كبيرةً إلى الدرجة التي تمنعكَ
من رؤية أي إمرأة أُخرى ]!
أعجبتني اللغة الهائمة والمُحلّقة .. كثيراً .
والذي قالت ما أردتي قولهُ .. فقط !
بدون الوقوع في فخّ الإطالة الغير مُبرّرة .