[إيمان أحمد]

بساط الوداد

/
\
/

تختبئ في جسدي روحُ قصيدةٍ ..
تزمِّلُني من برد المسافات ..
ألبستُ قلبي جميعَ الطرقاتِ
و ما زلتُ أتعثرُ بالبعدِ
و أنا أخطو صوبَ دفئكَ
كنتُ ألملمُ تفاصيلكَ المسجّاة على أعناقها
فوق الأرصفة العرجاء ..
كان الطريق يتمايل
و حكاياتنا تتشجَّر في الحنايا
تورقُ في دمي
فأشعلُ الحلمَ سراجاً ..
أُجهِشُ بالتوغل ..
أرفعُ رايةَ الأملِ ..
فالليل مشرقٌ بالنداءاتِ ..
يصْدَحُ فيه صوتُكَ بتراتيل اللقاء
و كأنَّ وجهَك ..
معبداً ترنو إليه روحي
ها أنا أجترُ كيدي ..
و أحفرُ سرداباً ليعبرَ منه ولهي
كأقصرِ طرقِكَ
و مطرقةُ المُحالِ تهوي فوق مُدُني
تقطعُ رأسَ الاحتمال ..
أطوي بِساط الوداد ..
فيطولُ // ......
يطولُ في خيلاء
أُديرُ قُرصَ الأرضِ لوجهتكَ
كي أصِلَكَ
ممهدةٌ هي الجبالُ
طَحَنَها الشوقُ ,
و السهولُ صارت وهاداً
تجثو الأشجارُ على جباهها
فلقد مَلَّتْ
وقوفَها صامدةً في وجه الإعصار
الريحُ تتلكأ ..
لا تعرفُ إلى أيّ اتجاه تُساقُ
أمسحُ عن وجهي بقايا الضباب ..
و عيناكَ الوطن " هناك " تُغويني
بالسير على صراط الخطيئة
لاحتمال مغفرةٍ و اشتهاءٍ لاستقامة
و ما بين قامتين من فتنة
ما زلتُ أهرولُ باتجاه القلب وحدِه
تهزمني المسافات
تهزأَ منى الرايات
ألعنُ من بعثرونا فوق الخرائط
من صنَّفونا
من احتلونا ..
و صاروا الوطن ..!!

.
.
:comks6035:
.
.

إيمان أحمد