منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عقوق السنابل
الموضوع: عقوق السنابل
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2008, 11:14 PM   #2
فاطمه الغامدي
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية فاطمه الغامدي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 756

فاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


كان علي منبهرا بما يرى ، وما وجده لقد اكتشف أن العالم أكبر من قرية صغيرة وأنّ العلم أكثر اتساعا من مجرد بضعة أساطير ترددها الجدات وأن الأمور تسير بمنطقية
تعلم الحساب والقراءة ونصوص جميلة ،فها هو
يجمع الصغار عندما يعود مساءَ ويرددها معهم وكانت خضراء أكثرهم حفظا لها واتقانا
لقد نجح علي بتفوق في نهاية العام فأهداه والده نعجتين وحمارا يتنقل عليه ، وهكذا مضت الأيام تلو الأيام وعلي ينجح بتفوق يلفت الأنظار وينال الإعجاب ودبت الغيرة في قلوب المعلمين المتعاقدين
وأحسوا بالخطر على وظائفهم فعلي الآن في الصف الثالث المتوسط وبعد عام سيصبح معلما ومن ثم مديرا وسيكون حريصا على مدرسته وستتقلص أدوارهم وفرصهم في حصص التقوية والمقصف المدرسي لكنهم لا يعلمون ماذا يفعلون
وحل بالمدرسة معلم جديد من إحدى المدن الكبرى ، سر به علي واقترب منه كثيرا
كان الأستاذ مسلم يكيل النصائح كثيرا لعلي سيما وقد لاحظ ذكاءه ونباهته فنصحه بعدم التوقف بعد انتهاء المرحلة المتوسطة بل مواصة التعليم العالي فدهش علي ولم يكن يعلم ان هناك مجالا للتعليم أوسع مما هو عليه الآن ،فالعلم يحمل الناس من السطحية واللامبالاة إلى آفاق رحبة
كان يوم نجاح علي يوما غير عاديا بالنسبه له ولأهل قريته
فامتطى حماره وسار في الطرقات والاطفال يركضون عن جانبيه يصفقون ويكبرون ويهتفون: على ابن قريتنا الأول على المدرسة
حمل علي شهادته وهرول إلىوالديه يقبل رأسيهما ويشكرهما على مابذلاه من أجله
وفي المساء اجتمع أهل القرية في المسجد ليعينوا عليا إماما للمسجد وخطيبا
وكانت دهشتهم بالغة عندما اعتذر علي في هدوء وحكمة
حيث أنه سيسافرإلى إحدى المدن الكبرىر ليواصل تعليمه العالي واعدا إياهم بالخير إن شاء الله بعد عودته من الدراسة
لم تفلح محاولات والدته في كفه عما اعتزم عليه وبكت كثيرا كما بكت خضراء في سرها
كان يوم السفر كئيبا على جميع أفراد القرية ، خرجوا إلى نهاية القرية حيث سيمتطي سيارة أجرة يسافر فيها وحمّلوه هداياهم وأطعمة مختلفة كالخبز والسمن والتمر والبن والهيل والدقيق وغيرها
كانت أمه تبكي ويغشى عليها بين الحين والآخر وقد تجمعت النساء حولها مطالبات إياها بالدعاء له والفخربه
كان يوما خاليا من الحياة هكذا قالت خضراء ومضت ترسم فوق الطين أحلامها
فـــــ يتـــــــبــــــع اطمة

 

التوقيع

مدونات chemistryinth83
العربية
https://www.blogger.com/blogger.g?bl.../src=dashboard


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




الأشرار يسرقون اللوز يايوشا

فاطمه الغامدي غير متصل   رد مع اقتباس