.
.
بسم الله . .
وبعد :
عذراً على التأخير لظروف خارجة عن الإرادة . .
ورغم عدم وصولي لمرحلة التمكن من الأدوات النقدية
أتمنى أن اقدم في هذا المجال مايضيف الفائدة المرجوة . .
.
.
.
بالنسبة لـ النص المطروح
كــ فكرة . .
فكرة عميقة ومُجددة بصورة مختلفة وتحتاج قراءة وخيال في آن واحد
وكـ حبكة أدبية :
فــ الترابط اللغوي والفكري بين مراحل الانتقال في مسرح النص ( الوجه )
جعل تلك الحبكة تظهر جلية وواضحة في خاتمة النص . .
وبالنسبة لـ اللغة في النص :
فـ لغة النص ثرية بالمفردة الحية ، والصور الإبداعية والخيال المقبول نوعاً ما . .
النص بشكل عام جميل ولكن يشعر قارئه بأن هناك ماينقصه . .
وذلك النقص توحي به بعض الجمل والعبارات التي توقفت في نقطة رغم أنها
قابلة لـ الاستمرار لتعطي النص صورة أوضح واكتمال أجمل . .
.
.
.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن
رفقاً بهذا القلبِ يا وجهَهُ
ودَع فرصةً للروحِ كي تستحضرَ أنفاسهُ
دعني أموتُ شهيدةً
على عتباتِ جفنهِ الأيسرِِِ
وقل لَهم لا تدفنوها
إلّا في غابةِ رمشهِ الأيمنِ !
|
مدخل مكتمل ويشد القارئ لما بعده . . ويعطيك انطباع كامل عن
النص ومسرح النص
.
.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن
وجهكَ غابةُ حناءٍ
تمرُّ بي كل طرفةَ عينٍ
تصبغني حنيناً
وتلوّن عمري بك
تخضبُ جَسَدي بنبضك
وترسمكَ وشماً في أعماقِ روحي !
|
الانتقال بين المدخل والولوج لـ لب الفكرة من جماليات النص التي جعلته أكثر تماسكاً . .
إذ لم يشعر القارئ بذلك الانتقال مما يزيد القارئ استرسالاً في اكمال القراءة . .
.
.
.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن
أََ رمحانِ يتسابقانِ لِقتلي
أم هما أُفُقا ليلٍ أسودٍ
رَصَدني حوريةَ بحرٍ بهِ
و لهيبَ شوقٍ في نهارِ غيابِهِ ؟
أَ حاجبانِ أم ماردا ليلٍ عصيِّ النَّهار
متمرِّدِ الهدوءِ كــ صمت ؟!
|
وعلى عكس الانتقال إلى المقطع السابق
كان الانتقال من المقطع السابق للمقطع أعلاه ثقيلاً قوياً سبب اهتزازاً فكرياً للقارئ
فبعد اختتام المقطع السابق بحقيقة تؤمن بها وتراها الكاتبة انتقلت مباشرةً لـ استفهام
عن مالم يستوعبه القارئ للوهلة الأولى وسبب له صدمة فكرية . .
الاستفهام لـذاته اسلوب انتقالي ثقيل على الفكر دائماً . .
ولكن مازاده هنا ثقلاً على المتلقي هو طريقة الاستفهام
عن مجهول لم يتم تقديمه من قبل وذلك يشطح بفكر القارئ
لوهلة للتفكير في حقيقة ذلك المجهول مما يقطع استرسال القارئ في النص
لـ يعود له من جديد بعد فهم حقيقة ذلك المجهول . .
لم يكن انتقال الكاتبة موفقاً في هذا المقطع . .
.
.
.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن
نهرا الشَّوق ..
يطبقانِ على الرُّوح بابتسامة
يشعلا الجَمرَ في حرائقِ الغابات ..
هما ثورةُ بركانٍ ...
تنسابُ على كلٍ سهلٍ و واد
فتحرق ما تبقّى من حزنٍ مغروسٍ كَشَجَرة !
بتلاتُ وردةٍ تخبآنِ العطرَ
ويمنحاني قارورةَ الدواءَ السّحري
قطرةً .. قطرةً ..
قطرة !!
فأتوقُ لممارسةِ حروفي .. كــ استسقاء!
|
فكرياً . .
لاأظن أن الجمر يحتاج لإشعال في حرائق الغابات أو سواها . .
ولاأعتقد أنه من الصواب على مستوى الفكر أن يشعلا الجمر نهرا الشوق
فـ النهر ماء . . والجمر نار ولكن على مستوى الخيال كانت صورة فريدة ومقبولة . .
.
.
.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن
وجهكَ يا سيدي ..
مدينةٌ للفرح / للحب
تضيءُ ذاكرتي بك
تسكنني .. وتستوطنُ أعماقي
فأرفعُ قلبي رايةً بيضاء
وأُُعلنني جزيرةً تحملُ اسمك !!
.
|
الخاتمة . . " مسك الختام "
ختاماً . .
شكراً سيدتي القديرة
" منال عبدالرحمن "
على هذا الطرح واتمنى أن اكون وفقت في هذه القراءة . .
وعذراً مجدداً على التأخير . .
.
.
.
(احترامات . . نقدية )
سعـد