حلت الخطايا بأرض الزعفران
.
.
.
/
\
يتطاولون في الحرمان
وهم يسيرون على صراط مستقيل
عن وقع أقدامهم
كأنهم على هودج يتمايلون
بئس الملاذ
و نعم فجيعة النهايات ..
لا وتر يفض نغمة حزينة
لا هوان
لا استعاضة
عن سرب من الصدور الجائعة
لـــ ضمة حنان
اللقلق الحزين
يملأ أشداقه بالطين
يطير في فضاء لعين
بئس الحنين ..
ولوا وجوههم شطره
عطشى ..
و الماء يستهين .. بالظمأ
فرات من معين
الكل مشدوه باتجاه السراب
الماء يتشقق ..
السماء تتفتق
بحبات مطر
يغتصبها الناجون ..!!
***
يتطاولون في الهجران
و الطرق معبدة بوجوههم
الرحيل .. الرحيل
يطرق بهلع
أبواب النعيم الثمان
علَّه يجد خلفها
معتكف لوجهه
طمع في خلد أم جحيم
بصحبة المؤامرة
أم بلجة المصير يهيمون ..
الصبر يزمل المسافات
يدثر الأحلام البهية
يكفنها بالنور
العين معصوبة بالاشتهاء
القلوب عصية
تتجافى عن سكرات الحياء
و هذا الضمير / ضرير ..
***
يتطاولون في الكتمان
كأن جدران قلوبهم صماء
كشفاههم
خلقت من حديد ..
قضبان
الكل مسجون خلف صدره
يواري سوءة عهره
ينام ..
و فمه محشو بحجارة من سجيل
على وسادة معلقمة ..
كما الأماني
كما المعاني
كما عويل الريح ..
يستريح
على نوافذ مغلغلة ..
لضريح ..
***
يتطاولون في العصيان
هذا التجبر
هذا التذمر
هذا النكران
نبت على أصابعهم
و هم يومئون بأطرافها نحونا
هتكوا دم الياسمين
و النرجس الحزين
ما زال ينبت دمعاً
يبعث عطره الشجن / الحنين
حلت الخطايا بأرض الزعفران
دنسوا بأقدام الوداد
هذا المرج الأخضر
تعثر القادمون بجثث الهوى
طالتهم لعنة التطاول
ما زالوا يتمرغون
بنعمة الغفران
حلت الخطايا بأرض الزعفران
حلت الخطايا بأرض الزعفران ..!!
.
.
.
إيمان أحمد