أسدلي شعرك
أحدثكِ عن تلك الشجرة
خانت الحبيبةُ
أو القدرُ قد باعْ ...؟
أسدلي شعرك
ليس لي قدرةٌ على البكاء
مفجوعٌ أنا بالإنسان
بتيارات ما زالت في ذاكرتي
تعبث برموز
حاكت مشاعري
أيقظتْ في الخلجات ثأراً
زرعه الأولون
فوق صفحات خدودنا
باسم الصداقة المزيفة
بين المطر والإنسان
كلماتكِ هذه
أم توابيت من صوان أسود
صهباء من نفسك تذكري
من صنع الفراق
أنشودة على باب الأشقياء
عودي راضية
فعرش الأزرق مهددٌ بالزوال
وقلبي
على باب محرابه
يرسمْ
تذكري يا صهباء
أنك السفرُ المنزَّل
بصمت في السهول والجبال
وكل بنفسج
لا يولد من بين يديك دجال
من رعشة شفتي العذراء
ولدتِ كالمخاض
ورفضت أمومتي لدوائر عينيك
أزرعك في سماء عشتار
غادري مسكني والجوف العميق
قد جرّدتك من كل الألقاب
ما سُمّي منها وما لم يُسمَّ
غادري شمسي وقمري
ونجمة كانت يوم الوعيد
ملاذاً لركبتيك
ترتجف من الحب
من سيل المدامع في شفتي اغتسلت
تنذّرت للصلاة على قبري
وبكل رسل الحب تكفرين
أين إيمانك الكذاب
أبقطعة قماش عراقية
تكفنيني بها
تواريني التراب
أين مساماتك ...
أقتلتها
أحرقتها
وبقصيدة رثاء بكيتها
لا تظنن من هام
في سبيل الحب بطلا
بل غريب درب
في الهوى مجنون
آه يا زمن الحماقات
الحبيب بقطعة قماش مزيفة
يغطى
والحب في سوق النخاسين
يباع
أواهٍ يا زمناً
اسم ربي في مساحاتك ذكرت
جمعت العاشقين
وفي الصف سجدت
الدمع يحرقني
يأبى إلا أن يكون حرفاً
في تاريخ صلواتك
الدمع تحت قدميك يسيل
ألا هل نظرت
أرتجف في حبك
أخاف يوماً
تسألني فيه خير أعمالي
تنازعني العبرات
أبكي بين يديك
وصفحة أعمالي
تحترق من الوجد
تنادي الشهود
الجميع يعرف سري
ويأبى التصريح
مهلاً .. مهلاً يا رب
اكشف طرف النهر
تحت صدر المحيط الأيسر
سجلت جميع أعمالي.