* الليلة التاسعة *
هاج البحر الذي يتراءى من نافذة المقهى ،،
فعلوت مع موجة وسفلت ،،
ثم درت في دوامة من قرار وسلت في الأركان ألسنة تنطق في الضوء الخافت لغوا ً وهذرا ،،
وتند عنها غمزات رائقة في ضجة كضوضاء السوق ،، حتى الغناء جرى في أثيرها ،،
وأعجب من هذا أن الحياة تدب في الجمادات ،،
الأصص تترنح هامسة والأركان تتناجى ،،
السماء ترنو إلى الأرض بأعين النجوم الناعسة وتتكلم ،،
وبيني وبينها رسائل متبادلة تفصح عن المكنون ،،
في جو مشحون بالأضواء المنظورة وغير المنظورة ،، يبهر الفؤاد ويتعب العين ،،
وفي الدنيا شئ يدغدغ الحواس فلا يتركها حتى تغرق بالضحك ،،
أما الصمت فقد خلا له الجو فتاه ونشر جناحيه ،،
أقطفي من لآلئ النجوم ما ترصعين به جبينك ،، وغني في أذني وحدي ،،
فإني أحيا تحت نظرتك كما تحيا اليابسة بمقلة الشمس