منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الشعر العربي
الموضوع: الشعر العربي
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2008, 01:41 AM   #11
أريـــام
عضو أبعاد أدبية

الصورة الرمزية أريـــام

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

أريـــام غير متواجد حاليا

افتراضي


لامية الأعشي ,, الجاهلي:


ودع هريرة إن الركب مرتحل ... و هل تطيق وداعاً أيها الرجل

غراء فرعاء مصقولٌ عوارضها ... تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل

كأن مشيتها من بيت جارتها ... مر السحابة لا ريثٌ و لا عجل

تسمع للحلي وسواساً إذا انصرفت ... كما استعان بريحٍ عشرقٌ زجل

ليست كمن يكره الجيران طلعتها ... و لا تراها لسر الجار تختتل

يكاد يصرعها لولا تشددها ... إذا تقوم إلى جاراتها الكسل

إذا تلاعب قرناً ساعةً فترت ... و ارتج منها ذنوب المتن و الكفل

صفر الوشاح و ملء الدرع بهكنةٌ ... إذا تأتى يكاد الخصر ينخزل

نعم الضجيع غداة الدجن يصرعها ... للذة المرء لا جافٍ و لا تفل

هركولةٌ ، فنقٌ ، درمٌ مرافقها ... كأن أخمصها بالشوك ينتعل

إذا تقوم يضوع المسك أصورةً ... و الزنبق الورد من أردانها شمل

ما روضةٌ من رياض الحزن معشبةٌ ... خضراء جاد عليها مسبلٌ هطل

يضاحك الشمس منها كوكبٌ شرقٌ ... مؤزرٌ بعميم النبت مكتهل

يوماً بأطيب منها نشر رائحةٍ ... و لا بأحسن منها إذ دنا الأصل

علقتها عرضاً و علقت رجلاً ... غيري و علق أخرى غيرها الرجل

و علقته فتاة ما يحاولها ... و من بني عمها ميت بها وهل

و علقتني أخيرى ما تلائمني ... فاجتمع الحب ، حبٌ كله تبل

فكلنا مغرمٌ يهذي بصاحبه ... ناءٍ و دانٍ و مخبولٌ و مختبل

صدت هريرة عنا ما تكلمنا ... جهلاً بأم خليدٍ حبل من تصل

أ أن رأت رجلاً أعشى أضر به ... ريب المنون و دهرٌ مفندٌ خبل

قالت هريرة لما جئت طالبها ... ويلي عليك و ويلي منك يا رجل

إما ترينا حفاةً لانعال لنا ... إنا كذلك ما نحفى و ننتعل

و قد أخالس رب البيت غفلته ... و قد يحاذر مني ثم ما يئل

وقد أقود الصبا يوماً فيتبعني ... وقد يصاحبني ذو الشرة الغزل

وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني ... شاوٍ مشلٌ شلولٌ شلشلٌ شول

في فتيةٍ كسيوف الهند قد علموا ... أن هالكٌ كل من يحفى و ينتعل

نازعتهم قضب الريحان متكئاً ... و قهوةً مزةً راووقها خضل

لا يستفيقون منها و هي راهنةٌ ... إلا بهات و إن علوا و إن نهلوا

يسعى بها ذو زجاجاتٍ له نطفٌ ... مقلصٌ أسفل السربال معتمل

و مستجيبٍ تخال الصنج يسمعه ... إذا ترجع فيه القينة الفضل

الساحبات ذيول الريط آونةً ... و الرافعات على أعجازها العجل

من كل ذلك يومٌ قد لهوت به ... و في التجارب طول اللهو و الغزل

 

التوقيع

قبل أن تصبح حبيبي ..أتمنى ان تصبح الانسان !

أريـــام غير متصل   رد مع اقتباس