جميلٌ أنْ يُكْتب الشوق بحروف والأجمل أن نستطيع قوْلبتُهْ في نص .. كلمات حادّة .. في الصميم
نص بدأ كل مقطع فيه بـ فعل أمر [ أكتبيني .. أرسميني .. أجعليني ]
ردّدي همسي كلام .. ردّدي همسي غرام .. وحديث مُحِبْ وغُربة حُب .. وطلب ُ وِصال
أكْتُبيني [ صوت ناي .. صوت خافت .. صوت عصفورٌ جريح .. صوت نخلة .. صوت راعي ]
تصوير الـ أنا بالـ طفل وكيف يكون تشجيع من حولُهْ لهُ دافع لتقديم الأفضل
ولايزال الـ شاعر يُطالِبُها بالكتابة ويُعدِدْ طُرُقْ تلك الكتابة في تصوير جميل وإحساس عذب
وكيف شبّه نفسه بالصحراء القاحلة والتي ترتجي عطف السحابة .. وتطلبُ غيث السماء
وأرسميني
أي لــوحــه .. ..
أي لــوحــه .. ..
غـامضـه فـيهـا خلاف
وأرسميــنــــي
شمـس غــابـــت
وراحــــت هـمـومــي مــعـــاه
أرسمينـي .. ..
ليـل أسـود
أو قـمر يكـره سمـاه
ثمّ رجاءٌ لِـ الليالي بأن يُصْبِح لديها رسالة أو قصيدة كما بدأ القصيدة عندما قال [ أكتبيني / أرسميني ]
وعجزٌ ظاهر من خلال النص في قراءة الـ [ قصيدة .. الرسالة .. الحروف .. المعاني ]
في نهاية النص وصل الشاعر إلى حقيقة قد تكون غابت عنهُ قبل ذلك إلا أنّها أصبحت ظاهرة جليّة بعد ذلك
وهي أنّ تلك الـ ليالي .. كانت بلا عقل .. فـ إعتذار وتبرير للفهم الخاطيء او اللبس من خلال
[ كنت بالهامش يسار ] كـ صفر الشمال .. !
يبدو لي بأنّ الـ [ ليالي ] تحتمل معنيين فقد تكون زمن أو قد تكون اسم وفي كلتا الحالتين يسير النص وتكتمل الرؤية
[ .. مسلط الهلالي .. ]
نص متسلسل وأكثر من رائع يحمل موسيقى عذبة وإحساس شفيف .. صح كلّك ولاهنت
وتقبل التقدير والإحترام