[هند الفهيد]

/

صباحكم دفء وطمأنينه ..جميعاً

صباحك المـِسك مـنـال ..

ياغاليه
لـَمـْلـَمتِ أنتِ بعضي بين بــاقـ أسألتك.. وتركتُ أنا بعضي مبعثراً عـِناية..

- أينَ تلتقينَ بكِ , وأين تفترقينَ عنكِ ؟ , اتلِ لي بعضَاً ممّا كُتبَ منكِ فيكِ !

حين يستغفلني الحرف ويسترق مابين عينيّ .. يرتـّل أحلامي شعرا أو نثراً ..
حينها أتـّخـِذُ منهُ رئتين أستنشقُ بهما عبير ذاتي ..
وأزفر القلق .. قافاً فــَ لاماً ..
وتسقطُ قاف لتطبع قـُبله على جبين نفسي فأهدأ.. هـُنا لربـّما ألتقي بي ..!
/

تكون بعثرتي عنـّي حين يستوطنني الحـُلـُم .. ويسكنني نشيجه ..
وأنا عالقةٌ بين أهداب غربتي .. بـِ لا وطن / حرف يشرحني..!


كتبت عني كثيراً ربما معظم كتاباتي سواءا كانت نثرا أوشعرا تشرحني
في (امرأه بلا قناع) كنت أنا ..
وفي ( مثال الشمس ) كتبتني بصدق..

وكتبت عنـّي فيما كتبت ذات مرّه:

وأُريك ..أني امرأةٌ ماسـِيـّه ..
وجروحي تـُشفى بـِيـَديـّا..
لاأقبلُ شفقه أو دستور..
يحكمني عقلي بثبات..
وعلى لـُغةِ القوم أبات..
حتى لو بات..
قلبي بـِحميم الشوق يمور..

- قرأتُكِ في الشّعر الفصيح و في الشّعبي , و في النّثر , طريقكِ واضحُ المعالم , متشعّبُ , في أيّ مفترقٍ تقفُ أماسي بكاملِ أناقةِ حرفِها ؟

أمـــاسي كما وصفتيها .. متشعـّبه .. وهكذا وجدتني .. ولازلت أتلمـّس طريقي ..

فحين يتلحـّفني رداء الشـّوق أو تفترسني أنامل الغياب .. وبراثن الفـَقـْد..
أجمعني وأرتمي أكتبني نثراً علـّني أُقرأ ..!

وأتوق للشعر في لحظة الغفوه ..أو في ساعات الفجر الأولى ..
أصحو على أبيات تتهجأ حالتي أو تصرخ بما تكبـّدني في سابق يومي ..

أمــّا الفصيح فمازلت أتهجـّأ تفاصيله ..

- ما الّذي يستثيرُ حرفَكِ ؟ و يدقُّ أوتادَ اللّغةِ على بياضِ أوراقكِ ؟

يستثير حرفي ..صورة الألم ..في أيّ نظره تعبرني أو أعبرها ..
وملامح الشـّوق الملتهمه لكلّ جمال في أنـثى ..
ربـّما هو إحساس الفـَقـْد يجعلني أقرأ بعض عيون العابرين حولي ..
وأستلهم أحاديثاً من بـَيـْنـِها..!

أماسي , أينَ انتِ من قَضايا المَرأة ؟

صدّقيني ياغاليه لو عادت المرأه لتطبيق ماجاء في كتاب ربـّها وسنـّة نبيـّها ..
واتـّبعت تعاليم دينها وأتقن أوليائها تأدية مافرض عليهم تجاهها..لما وجدت قضايا للمرأه ..
ولكن بما أنهم أوجدوا قضايا للمرأه .. فأنا وَرَغماً لا أكتب إلاّ مايكتبني ..
أجدني كتبت (أنا بالظلم محكومه ) حين تطاول أحدهم ..واتّهمني بمزاحمة الرجال فيما يخصـّهم
ويقصد بذلك الشعر .. لاأعلم إن كان اتخذ الشعر مهنه ..وحدّده بجنس .. فامتهنه ..!
وسجـّلت خلالها مشاعري تجاه النظرة القاصره من بعضهم للمرأه ..!!
وكتبت أيضا (سيدة نبض الوله ) لـِمن كان ينظر للمرأه أنها دميه للعبث ..!




لا أعلم إن كنتُ استوفيت .. لكنـّي صـِدقاً وَفيت ..
إليكِ عميق ودّي ونديّ وردي





/