اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعـد الوهابي
.
.
هأنذا .. أقدم .. حرفاً .. وأُخره
أكتب سطراً فـ أعود أمحوه وأبكي على أطلال حرفاً كان هنا ..
لاأظني اوفيه حقه في حضوري الخجول هذا ..
.
.
.
بين شروق الشمس وغروبه .. وبين غروبه وشروقه في يومٍ جديد
ترهلات .. تظهر جليةً على وجه .. قدر ذلك المغمور الميئوس من برئه ..
وتكتلات .. زمنية بـ ظروف أزلية .. تتضح معالمها في نظرة عينيه المتثاقلة لـ الأفق مع كل غروب ..
يبوح بـ أسراره لـ زنزانته / غرفته .. ويشكو همه لـ ورود حديقته الذابلة ..
ويتوسد .. دمعه وحيداً ... ويرتشف حزنه وألمه .. وحيداً
بين الشروق والغروب .. له ألف حكاية وحكاية .. بين الألم .. والرتابة .. والملل
وبين الغروب والشروق .. له رواياتٌ من حبٍ راحل .. وعشقٌ وأدته الأقدار ..
صباحه ... ظهيرته ... عصره ... مساءه
العاملٌ المشترك بينهم .. هو .. شخص المغمور .. ذاته ..
ولد .. شروقاً .. وترعرع ضحىً .. وبلغ سن الرشد ظهراً وأينع شبابه عصراً واكتمل عقله غروباً
وبدأت الشيخوخة .. تغزوه مساءً
واشرقت شمس الصباح .. وابتدأ العمر الكئيب من جديد .. ورحلة الأفكار السوداء المتشتتة /المتشكلة في ذاكرته ..
وبين الشروق والغروب .. هذه قصة الرتابة والافكار المملة في رأس المتشكل في سماء الكآبة رجلاً ..
وبين الحياة .. والموت .. مساحات ..من السواد .. الحالك .. عاشها بكل تفاصيلها .. رجلٌ مات مغمور
واشتهر بعد موته ..
.
.
.
.
صديقي وتوأم البوح
سيدي / " البــــــدر "
لاحضوري الخجول ... يشفع لي كل هذا الغياب ..
ولا غيابي ... يجد له تفسيراً سوى أنه قرأ مالا يطيقه حرف جمالاً
ياسيدي
حضرت ...
وأجدني في كل مرة احضر فـ اقرأك بعمق ..
فاكتشف منجماً لـ البوح المتعمق جمالاً في ثنايا هذا الـ يوم في حياة هذا الرجل ..
فكرك .. جديرٌ بالمتابعة ..
وأسلوبك الأدبي في الطرح .. يستحق ان يدرس لـ النشئ
كنت هنا قبلاً ...
وهأنذا ... اضع لي هنا حضوراً محملاً بثقل الجبال الرواسي .. خجلاً
من هذه الحضور الذي لايشفع لهذا الغياب كله ..
وآملاً فـ ان تلتمس العذر لي
وتعذرني ... فما قرأت ... أكبر وأجمل واعمق من ان أوفيه حقه في عودة خجولة
سلم لنا فكرٌ هذا نتاجه
وبوحٌ .. كتغريد البلابل شجناً ..
ودام تواصلك الزاهي جمالا
(احترامات خجولة بـ اعتذار )
اخيك
|
.
.
.
مساء الحب
أخي الحبيب
[..سعد الوهابي..]
ربما تعمّقي في شخصية
هذا المغمور أصابتني
بـ عدوى "عمَي ردود"
فأغمضت عيناي دهراً
عن ردك ووردك المنثور هنا
وردود الأحبة كذلك..
لكن عزائي أنك تعلم
ما كان يبعثرني
خلال ذلك الدهر..
شكراً على هذا الملخص الجميل
لـ كل المعركة الدائرة في حياته
بنور حرفك ونبل كلماتك..
أسعد الله قلبك في الدارين
