منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إلى بعضي .... قلبي ونبضي
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-20-2008, 02:47 PM   #1
إبراهيم الحارثي
( كاتب )

الصورة الرمزية إبراهيم الحارثي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

إبراهيم الحارثي غير متواجد حاليا

افتراضي إلى بعضي .... قلبي ونبضي


:
:

كـ البدر أتت تتوشح السكون ،،

أشرقت كـ شمسٍ تلتحف الدفء ،،

و كـ الغمام الُمثقل بالمزن ،،

نفثت الروح في فؤادٍ مثقلٍ بالحزن ،،


:
:

ذهب الظمأ وإبتلت العروق ،،

هطلت كـ غيثٍ مرير ،،

أنبتت سنابلي وأعشوشبت مشاعري ،،

غرّد عصفوري المكلوم بعد الفقد العظيم ،،

وسالت أوديتي بدمعٍ غزير ،،


:
:

إبتسامتها " عبيراً " يُنعش أساريري ،،

ضحكاتها نغمٌ يُشنف الآذان والعقول ،،

لمساتها سحرٌ حلال وماءٌ زلال ،،

سارقة محترفة ،،، إجتاحت لبي ولبابي ،،


:
:

سألتها من أنتِ !!

أوقدت شمعتين وهمست ،،

من ضلعك الأعوج خرجت ،،

ومن أحشائك بُعثت ،،

ومن قلبك نهلت عشقك وهيامك ،،


:
:

قلت لها وأين كنتِ مني !!

تمددت في بُطين القلب وهمست ،،

نصفك المفقود أنا ،،

وعمرك الموجود أنا ،،

ومرآة روحك أنا ،،

ونمير مائك أنا ،،

وتاجي أنتَ ،،


:
:

عند إمتزاج الأرواح تتبعثر الحروف ،،

وتتعثر المفردات على عتبات حسنها ،،

ويشهق المداد فزعاً من تمام خصالها ،،

ويترنح القلم نشوة على شفاه المحبرة ،،


:
:

يتفطر قلبي شوقاً وهي متعلقة بأهدابي ،،

وافتقدها روحاً وهي تداعب أنفاسي ،،

حبها ينمو كالأزهار في بساتيني ،،

وكالجذور تضرب في عمقي ،،


:
:

سألتني : كيف تريدني أن أكون لك ،،

فأنا من طينة روحك قد نشأت ،،

وفي حبك ربيت وترعرعت ،،

فأفعل بي ما تؤمر إني لك من الطائعين ،،


:
:

أنتِ يا حبيبتي كالقصيدة المنظومة وفاءاً ،،

أنتِ كالفجر النشوان في سكرة الصبح هيماناً ،،

أنتِ كالتاج الملألأ بحبات النور والبلور ،،

أنتِ روح يلتحفها جسدي وينعم بها بصري ،،

أنت فاتنتي وملهمتي وسيّدتي و كل بعضي ،،


.

.

.

أحبك أنتِ فقط


إبراهيم الحـارثي

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



كـ الغيمة
أهدهدها بين كفيّ !!

إبراهيم الحارثي غير متصل   رد مع اقتباس