[جمال الزولاتي]

	يقول جبران خليل جبران بأن 'اللغة ليست سوى مظهر من مظاهر الابتكار عند مجموع الامة' وقوة الابتكار هي ذلك الجوع والعطش لمعرفة غير المعروف واكتشاف حلقة من حلقات سلسلة الحياة التي تضيف في كل حين حلقة جديدة لذلك وجب تغيير السؤال من 'هل اللغة العربية ليست لغة علم؟' الى ' هل قوة الابتكاراللغوي لدى العرب مريضة أمام مخترعات ومكتشفات يأتي بها العلم؟' و هنا يستطيع أي شخص منا أن يجيب ان اللغة التي أنتجت كلمة تلفاز ومذياع و طائرة وحوامة وقطار وقمر اصطناعي وصاروخ...لقادرة أن تنتج اكثر من هذا لكل مخترعات العلم وان اللغة التي أنتجت خمسمائة اسم للأسد لدليل على ان العجز ليس فيها ولكن في أصحابها الذين ماتت فيهم قوة الابتكار و خمود هذه القوة كان بسبب اللامبالاة التي اصابت امتنا فصار كل واحد منا يتلقى الكلمة كما هي لا يستطيع تحويلها الى ما يليق به منتظرا أن يأتي البطل الذي يأتي بمعجزة فكما الكل بيننا ينادي صلاح الدين أن ينهض من قبره ولايستطيع واحد منا أن يقول ارقد يا صلاح هنيئا فأنا ساكون بطل هذا الحاضر كذلك الكل ينتظر من ابن سيناء وابن بناء و ما جاورهما من مشاهير المسلمين أن ينهضوا ليثبتوا للملأ أن العربية هي لغة علم ومشاعر على السواء ولايستطيع واحد منا أن يقول ارقدوا يا عظماء تاريخنا في قبوركم فاني انا من سأجعل مثلا الانترنت قاموسا والسيبير سابرا واللغة من هذه الناحية كالسيف البتار الذي أخذ حده يكل فأصبح لصاحبه طريقان ...اما أن يرميه واما ان يشحذه ..فإن كان قوة بناءة شحذه وان كان قوة خاملة رماه واستبدله بسيف آخر

	[MOVE="down"]jamal zoulati[/MOVE]