إن اللغة في يد الشاعر الحقيقي أداة سهلة الإستخدام .. قادرة على بث الحرارة والحياة والإثارة والدهشة وكل الأشياء التي تجعلنا نقف عِند كل حرف / كلمة / سطر / مقطع / بيت و و و
!
الشاعر الحقيقي قادر أيضا على بناء جمل متراكبة تماما سياقا ومعنى وأيقاعا
بإستخدام أحرف لا تزيد عن العشرة تماما .. وهذا ما يثير الدهشة أيضا
!دَمْدِمَ الدّم بالدواء
دام مادايم مدى
وداو مدّك بالنِداء
دام نِدّك ما هدى!
احسبوا عدد الأحرف المستخدمة فحسب
هي لا تزيد عن العشرة
رغم ذلك فت هذا الشاعر إستطاع أن يخلق معنى عميق منها
لا قاع له .. وإيقاع مُذهل .. له تردد وصدى رائع في النفس
يأسر الحالي كُراتك :
من بياضك
باحمرارك
لين الاوّل من صفاتك :
- [ وَجْه وِجْهَه : شمس وَجْهَه ]
- [ ونقطة "الما" : نطقه الـ ما ]
كانت اولى
وكنت أولى
بغصنك اللي كان مثمر
كان مثمر
كان مثمر
كانِ : فعلٍ ما مضى إلا قضى
و الرضى : [ سخط الوجود ]
يا وجود ...
تفرك ايمانك بكفرك ..
لين إيماني بكفرك ...
ما يسود .
هذا المقطع
ذو مدى واسع تماما
مدى على امتداد الأفق
والـ ( كان ) ..
كانت صخرة ..
حطمت الحاضر ..
وأسقطت الأقلام مِن قِمم الأيدي ..
!!
!
يا راحلة
شكي
راح له
..
.
والتطريز هُنا يسف الشك
لتصل إلى اليقين
لكن لا نعلم أياً مِن أنواع اليقين وصلت ؟؟
كل ذلك وأكثر كان مُحاولة لـ إختصار ما لا يُختصر في جُمل مرتبِكة
مُرتكَبة ..!!
أستاذي / قايد الحربي ..
سأبوح بشي .. إنني اليوم فقط .. وبعد خمسة أشهر تقريبا
استطعت البوح .. بعد صمت الدهشة .. وتردد الأصوات في ذهني
.
.
!
أنت يا قايد
وبـ إختصار
إبداع يتدلى !
!
هَمس