الى عباس منصور *.. اينما حل !
... وآخرون
قل انت ياعباس ..
كيف تتماسك النصوص .. وينهار التاريخ ؟
وانت المشغول في اطروحات " نيتشه " !
اما زلت ترسم " غبار الموت " .. في زمن العولمة ؟
وتسكب الشوارع والفقراء والمقابر والانسانية
و ..... و ..... و ..... و ..... في صلب النصــ .. ل
..وانت الخارج على مدينة العولمة !
هل سيقتلك ضغط العولمة .. يا عباس ؟
وانت لا تقبل القيد يا ايها الفوضوي ... لدرجة الترتيب !
بين نسيان وعدم:
... يلوح صوت من شرفة الذاكرة
يحمل كركرات تسبقها سخرية مثخنة بالحزن ..
نتساءل : ترى من رأى عباس ؟
.. هل عرف كيف تصدق احزانه ؟
.. وهل رأى فرقا بين المحبة والقبح ؟
- عباس منصور يراقب الخفافيش التي تركت
لتأكل بقية الليل .. بعد ان تم اطفاء ضور القمر
في وقت متأخر !
من اجل ان يوهم الفقراء "الا يخافوا العتمة/ العدم"!
ربما لأنه يرى ان هناك علاقة قوية بين الفقراء والعتمة !
" الفقراء يخافون انفسهم ..! "
- عباس يرى المسألة عادية جدا بين ان يكون الانسان
جندياً او كبشاً
.. لأن السكين تنتظر الجندي
... وتنتظر الكبش ايضا !
إلاّ ان المسألة المعقدة فيما رسمة عباس بـ (غـبار الـمـوت ! ) *
لحظه ..
نسيت عباس ..!
يا عباس .. ان استعادة الارض وعد للموت فقط
.. على الاقل .. استعد قلبا من اجلهم
انا قسمت قلبي ..
.. ليسيرا في جنازتي !
" مات صديق ولم يمش في جنازتة انسان "! - الم تقل ذلك -
واعقبت ..
.. " كل الاشياء تمحى الا قرصة الموت في الذاكرة "
هل سيقتلك ضغط العولمة ؟
يا صديق .. فأنا الان مافي جعبتي -هذه الساعات-
.. سوى الغيظ !
لنقرا بصوتك شكرنا .. يا عباس :
( شكرا ايتها العولمة
الان بأمكاني
ان اتمدد حيثما شئت
في المقهى واطلب شايا عاطفيا
وسجائر ملونة
واقتبس كلاما من دفاتر مخصوصة
صاغها عولميون افذاذ
من طراز "برجر كنغ"
ومنحوتات الــc.n.n
ارجوك ايها المطرب العاطفي
كف عني " ياناس احبوا واحب اسمع سواليفوا"
قليلا يا صديقي
واتبع النموذج ! ) *
.....................................
.....................................
.....................................
- انا اهذي يا صديقي -
عفوا ..
ارسم " غبار الموت " .. ولكن
( لا تفعلها وتسبقني يا عباس ! ) *
"هناك من يحبك "
هامش :
* - عباس منصور ( شاعر مصري مقيم في الكويت )
* - ( غبار الموت) عنوان لأحدى نصوصه
* - " لا تفعلها وتسبقني " : لاتموت قبلي !
* - ( شــكـرنا ) .. مــقــطـع مـن نـص للــشــاعر