اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيب الجوادي
أخي قايد:هل أنت متأكد أنه يا بخت من تتزوج يوسف بك الحربي!!
من ستحتمل أن تتزوج عاصفة!!
نهر من الأحاسيس والعواطف والثورة والتمرد!!
إلا أن تكون هذه البدوية متمرسة على مصارعة الأسود ومطاردة النمور في الصحراء
لكي تتمكن من ترويض صاحبنا يوسف!!
وانا أنصحها من الآن أن تستعد لمعركة حياتها معلركة ترويض ليثنا الأروع يوسف بك الحربي:p
|
مع انتظار العزاء والمواساة
توطئة
قالت غزالة الخارجية تخاطب الحجاج بن يوسف ( أسد علي وفي الحروب نعامة ). كان ذاك في الزمن الأول , في آخر الزمان جاء رجل يُقال له الحربي يوسف ليرتدي ثوب بيت الشعر هذا ولكن بالمقلوب فهو أسد في المنتديات ونعامة في البيت , كل هذا سنعرفه من خلال السطور التالية التي تتحدث عنه كــ زوج مثالي لا يرفض ولا يعارض ولا يجادل .. زوج لا يعرف لسانه سوى مفردات الطاعة ( حاضر ..نعم ..طيب ..على أمرك ..اللي تشوفيه ) ..زوج لم يقل لا قط في حياته الزوجية
الاجتماع الأحادي
قررت المدام حفظها الله ورعاها عقد اجتماع ثنائي مغلق لنتناقش فيه خطة رمضان وكيف ستسير الأمور فيه ..هو اجتماع من طرف واحد وذو نظرة أحادية للأمور فهي من يتحدث ويقرر ويأمر وما على الطرف الثاني إلا الانصات وهز الرأس بالموافقة دون قيد أو شرط ..كان الاجتماع يدور حول الاسراف والتبذير والفهم الخاطيء لرمضان وحكمة الصيام ..كانت تتحدث وقد تجهم وجهها كأنها خطيب مسجد يجمع شتات جهده ليُقنع الناس بما يقول ..قالت أيدها الله أن رمضان ما فرض إلا لنشعر بمعاناة الفقراء والجوعى والمعوزين ..هو شهر عبادة وتكديس حسنات لا ملأ البطون طعاماً والجفون نوما .. هذا هو قولها ولكن ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا..
أبديت ظاهرياً موافقتي لكل ما تقوله وفي قرارة نفسي شيء واحد أومن به ..أن كلام الليل يمحوه النهار وفي رواية أخرى كلام الليل زبدة يطلع عليها النهار تسيح ( أي تذوب )
مناوشات على حدود رمضان
ما زال صوتها يدندن في أذني وهي تتحدث عن رمضان الذي يجهله الناس حين اتصلت وأنا في العمل وقالت : يوسف ..لم تشتري اللحم بعد!..الوقت يمضي بسرعة .قلت لها: حسناً ..سأذهب اليوم لسوق الأغنام وأشتري خروفا ..قالت : خروف واحد لا يكفي يا يوسف .. نحتاج للحم في عدة أكلات ..نريد خروفين ..
لم أفاجأ بالأمر فتراكم الخبرة والتجارب من عِشرة العمر وسنوات الزواج العجاف تجعل من هذه الأمور شيئاً عادياً و ( كلهاحاجات بسيطة ) رضخت للأمر فأنا كما قلت آنفاً زوج مثالي ..ذهبت والشمس في كبد السماء ترسل حرارتها لتجعل من البدن والثوب جهنم الصغرى .اشتريت الخروفين وأمرت بذبحهما أمام الناس وسلخهما وتقطيعهما إرباً أرباً ثم قفلت راجعاً مزهواً بالنصر وكأني السلطان محمد الفاتح بعد سقوط القسطنطينية
أم المعارك
قررت المدام أن يكون الخميس هو موعد الهجوم الكبير على السوبر ماركت وتحرير الرهائن الموجودة على أرففه في يوم أسميته بــ أم المعارك لأن فيه مذبحة الجيوب وسفك دماء الريالات والدولارات وكل العملات الصعبة والسهلة على حد سواء ..انتقلت العائلة بأكملها للسوبر ماركت وبما فيها الخادمة ( يجب أن تشارك كل أطياف الشعب في المعركة المصيرية ) ..كانت مهمتي تنحصر في برج المراقبة والدعم اللوجستي وخاصة وهو الأهم حين الوقوف أمام المحاسب .. خرجت العائلة من السوبر ماركت بثلاث عربات ملأى بالغنائم وقبل الخروج من البوابة تذكرت قول يعقوب عليه السلام لبنيه (يا بَني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة) فقلت لهم لا تخرجوا من هذا المكان دفعة واحدة ولكن على دفعات خوف أن تصيبكم عين من أحد الحساد ..
معركة التطهير
أصدرت المدام بصفتها القائد العام أوامرها العسكرية للشاويش يوسف بتتبع جيوب المقاومة في سوق الخضار والفاكهة ..نفذت الأمر من فوري ورجعت مكللاً بالنصر ومحملاً بما لذ وطاب من الفواكه والخضار ومضحياً بآخر ريال يتيم بقي في جيبي
.
.
أي رمضان هذا ..أهو شعر عبادة وصبر وتحمل أم هو معسكر يؤهلنا لمسابقة الأوزان الثقيلة ..
.
.
كتبه
يوسف الحربي المكنى بــ ابن المدينة
لــ عشر ليال خلون من شهر رمضان المبارك للعام الألف وسبع وعشرون بعد مئين أربع من الهجرة النبوية الشريفة
دارنا العامرة
المدينة النبوية // الحجاز الشريف