ذكرياتي الرمضانية في المدينة :
اختلف رمضان بين القرية والمدينة كثيراً فلم تعد البساطة التي اعتدنا عليها في القرية وتربينا عليها بين سنابل القمح ومعاول الفلاح الذي لازالت صورته تسكن الذاكرة وهو الذي كسى الارض بياضاً وخضرةً باغانيه التي تداعب حفيف الاشجار التي كان يرويها ولن يرتوي من حبها, في المدينة اصبح كل شئ يسير بشكل آلي ومنظم رغم عفويته فالناس هنا في المدينة يختلفون عن اناس الريف البسطاء الطيبون رغم انني لا اتجاوز نبل اهل المدينة ولكن التطور الذي اجتاح المدن غير في نفوس سكانها .......رغم اننا نتوحد بذكر الله وطاعته وهذا هو الاهم .....
اذكر اول يوم صمته في المدينة افطاري كان على سفرة من الاتكيت فاصطدمت بالشوكة والمعلقة ((الشوكة التي اجريت عليها تدريبات وانظر الى طريقة جيراننا الذين عزمونا في ذلك اليوم الاول لنا في المدينة انظر الى طريقتهم في تناول ((المائدة التي لازلت اذكر شكلها ولا اعرف اسماء الاطعمة فيها