منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لأنّ البُكاءَ لم يعد مُمكناً :
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-14-2008, 09:05 PM   #1
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 460

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي لأنّ البُكاءَ لم يعد مُمكناً :


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وبعد :


سنتفّق على أن البُكاء لم يعد ممكناً و سنخترع لأنفسنا لغةً جديدةً للحزن , للفرح , و لمحاكاةِ الألم ..

دعنا نرتّب أشياءنا .. أولويّاتُكَ أوّلاً .. ثمّ أنا ..

بعدها لنخاطبُ الموت و كأنّه صديقُنا المُشترك , الوحيد الّذي إن أخذني منك , لن تحزن .

سأعوّدُ نفسي أن أقرأكَ من اليسار إلى القلب , و أن أرتّب حروفَكَ من فمي حتّى رئتيك ..

و أن أعدَّ على أصابعكَ انفاسي واحداً واحداً .. واحداً و نصف .. واحداً و لا شيء !


ما قبلَ الـ قبل :

إذ أخاطبُ الرّحمةَ في عينيك , و أراقبُ بعضي يصعدُ سماواتٍ من الأمنياتِ الهاربة .. من بعضِ حنينٍ و آلافِ النّجماتِ المبتورةِ الضّوء ..


إذ أضعُ يدي على أضلعكَ , لتبدأَ لهفتي تبحثُ عنّي في ضلعكَ الثّائرِ على قيودِ الرئة , و تكتبَ هناك فصلاً سابعاً للآمالِ المزمنةِ حتّى الموتِ ..

إذ أبدأ حيثُ انتهَى اللون الاحمرُ في مغاراتِ الرّغباتِ المؤجّلة , وأتحمّلُ وحدي , تبعاتِ انفصامِ اللونِ الأبيضِ , حيثُ قطعَ صدري مسار قوس قزحٍ اختارتهُ عيناكَ لينمو ..


إذ تمسحُ بجبينكَ قلبيَ المثقوب , و تحيكَ لهُ من قميصكَ أغنية , و تهبه من روحكَ دهشة , لتعيد إلى نبضهِ مسارَ الشّرايينِ التّائهة ..

إذ أقفُ أمامكَ ورقةً مبلّلةً بالمطر , حبرها يسيلُ كالدّم من عنقِ عصفورٍ جريح , و حروفها تراوغُ أصابعكَ علّها تسترُ انتظارَها المرهونَ بالغيم ..


و قبلَ ثمّ :


[ أنا ] صغيرةٌ بقدرِ المغفرة , متماهيةٌ بروحكَ حدّ الرّحمة ..

تتضّرعُ للّه أن هبني بعضاً من نبضٍ حتّى أتلوك

و جناحانِ حتّى أحملَ فرحي إليك ,

و لغةً حتّى أؤجلَ الموتَ حيناً آخر ..

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس