من أغرب ما أتذكره عن تلك الفترة
أنه لم يكن لنا مؤذن ولا آذان يرفع!!
كان خالي "محمد بن حسن"هو المؤذن وهو الإمام وهو المفتي وهو مؤدب الأطفال!!
مع غروب الشمس كان ينظر إلى الأفق ،ينظر في ساعة جيبه ثم يعلمنا نحن الأطفال المتحلقين حوله بأن موعد الإفطار قد حل!!فنجري سراعا إلى أهالينا نزف لهم الخبر!!ونحن نصيح :مغرب مغرب!!
ولم يكن خالي،يهتم بالدقة في تحديد موعد الإفطار!!
وأذكر مرة أنه أخبرنا بحلول موعد الإفطار ،فأفطر الجميع ،وبعد الإفطار تبين للجميع أن الشمس لم تغرب بعد لأنها كانت محجوبة بسحب داكنة!!
قال والدي:لا يهم !!نحن أفطرنا على رقبته!!