منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الصبح الرحيم .. في عيونكم .!
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2008, 12:55 AM   #8
ظافر الهرمسي الهاجري
( شاعر وكاتب )

افتراضي


2-


هِنا كنت أشعر بصوتك دِفا الأحضان لا جـابك
________ هديل الباب /. لنعاس الوسايد سالفة تآووويل


تأكيد للمكان .. هنا : يشير الشاعر لغرض معين .. شدة البرد المحيطة به ... البحث عن الدفء المعتاد عليه ( والله الجفا برد .. وقل الوفى برد .. والموعد المهجور ما ينبت الورد ... يا اللي دفاك شعور .......... وباقي العمر في وعد )
قمة المأساة أن تشعر بالصوت لا أن تسمعه ، و( كنت ) فيها رد عاجل للماضي القريب بوصف المكان ( هنا ) والشعور به ( أشعر )، ومتى يشعر الأنسان ؟ عندما تكون الحياة صعبة الهضم يبدأ الشعور بالتضخم ( أشعر ) لم يشعر الشاعر بالصورة الصحيحة للشعور ، ولو كان كذلك لربط الشعور بالماضِ.
وهنا الشاعر أستطاع أن يقدمنا خطوة في سياق النص ويتراجع لوحده ليعيش مرحلة يحتاجها لوحده كذلك.
هديل الباب ... تتحول الأشياء الغير حية لأشياء جميله وبها حياة كالباب ، أي حس الباب وصوت مزلاجه والطرق عليه هديل لشيء ٍ يسمى حَمام ن فبمرور ( الحب ) تتحول الأشياء الميته والجامدة إلى أشياء يستأنس بها البشر خصوصا ً في لحظات الأنتظار والوحدة .
ومن الباب حتى الوسادة مرورا ً بهذا الحزن / الأنتظار سالفة تتألف من تأويلات


تهاوت يا حبيبي فـ الفراق الروح ./ وأعشابك
________ حنت للأرض ضوضاء العطش وأتعثر آخر حيل


يافؤادي لا تسل أين الهوى !.....
كان صرحاً ..من خيالٍ .. فهوى
يصعب الولوج لهذا البيت فهو محصن بين حارسين الأول قوي بداخله وضعيف بخارجه ( تهاوت ) والثاني ضعيف بداخله وقوي بخارجه ( حيل )
.... يا حبيبي .. فالفراق الروح / وأعشابك
حنت للأرض ضوضاء العطش وأتعثر آخر .......

من قوي بالداخل إلى قوي بالخارج ، أظن الشاعر يحاول ترميم جسور التواصل بتوضيح الآتي: ( أنني لا زلت أتنفس وأستطيع أن أقاوم فضوضاءك عطش ولو كانت الأرض هي الضحية ) والأرض مركز لكل حدث الأرض تاريخ . مجتمع . مبدأ . قيمة . أنتماء . تواجد . حلم . عرض . هم . حزن ... إلخ : فكل المعاني تُختزل في الأرض
!!


أنا أحبابك /. أحبك /. كثر مـا عرّق جسد بابك
________ عنا من طق طق أيديني عليه /. وكثرت التقبيل


العودة مرة أخرى للشعور باليأس مع ذكر ذكرى الحب وهنا تتضح أكثر صورة الباب ( فليسمح لي الشاعر بأن أقول أن الباب رمز لجزئية من الجسد تكمن فيها الروح ) فمن هديل الباب حتى كثرت التقبيل، والعرق قد يكون من وجهة نظري الرعشة : الربكة .. أي رعشة الربكة وأرتجافة الشفة ...
ولكن هل كان الشعر يطرق الباب فعلا ً أم أنه يطبط على شفتين : أنا أحبابك أنا أحبك .... أسمعني لا أريدك أن تتكلم وهذا دليلي ( كثرت التقبيل )


من .. والى غيابك .!

أختصار لما هو آت ٍ ... الحدث : غياب ، من : الغائب ، إلى : غائب

ضربت الشمس في عرض المكان /. وطاحت الفيّه ..

سلسلة من السهر ، تجعل الأنسان في أشد حالاته النفسية ، حتى أنه يكره النور والنهار ، لبحث عن الظل .....

ورى الفيّه ..
ورى
بـِ
نـ
يـ
ـه
عطتني توت ..


ألأن لون التوت يشبه الدم
وقالت : مووووت .!

متى؟
إذا عرس البُكى ما زف لك أحباب ..

أغراء الحب بالبكاء لا ينجب التواصل ، فهو موت بطيء

وإذا ما حس بك حتى رصيف البرد ./ والأصحاب

والله الجفا برد .......
[COLOR="black" ]

موت .. وبعدها راحت ..
تلم أصحابها في دفتر الصبح الرحيم .. ألعاب
طاق /. طاق/. طاقية
رن /. رن /. يا جرس ..

أثارينا .. حديث أغراب .!
مروا جدار الـ لا كلام وسولفوا له /. عنك ..
وأنت وينك ؟!
ما سألت اش لونها الأحداق ؟!
والباكي .. على الذكرى حبيبك
الله يهديك ويجيبك ..
الله /. ياخذني ويجيبك


[/COLOR]

أنتهى الشاعر بما بدأ به ولكنه زاد ( الله يآخذني ويجيبك )، حلقة متمركزة بها من الألم ما يكفي لقضاء ساعات الأنتظار بالتفكير لما لا قد يأتي ... بين الشاعر في عرض النص أنه يهذي بشيء غاب عنه كثيرا ً ، فهو :
مروا جدار الـ لا كلام وسولفوا له /. عنك
مروا على الصمت لأفكر بك وأسولف لهم عنك.........




شكرا ً مرة أخرى يا عبدالعزيز لأتاحة الفرصة لنا ... وكل ما ورد وجهة نظر ، أتمنى قبولها .... دمت

 

التوقيع

إعلامي : شاعر .. كاتب وقاص ومصور
تويتر alhajriz3@ // أنستغرام alhajriz3

ظافر الهرمسي الهاجري غير متصل   رد مع اقتباس