:
لِـ أوْلَئِكَ :
الْشَّاتِمُوْنَ الْشَّامِتُوْنَ ،
الْلاعِنُوْنَ الْمُعْلِنُوْن ..
أعْتَذِرُ عَنْكُمُ لِيْ __ وَ مِنّيْ وَاجِبُ الْقَبُوْلِ ..
إذْ مُسَبّبُ ذَلِكَ :
قِصَرُكُمْ عَنِ الْرُّؤْيَةِ الْحَقّةِ بِتَفَاصِيْلِهَا وَ انْفِصَالِهَا عَنِ الْعَاطِفَة
الْظَّالِمَةِ حَدّ الانْفِصَامْ ..
يَا أُوْلَئِكَ :
لَسْتُ شَيْطَانَاً إلاّ بِكُمْ ، وَ لَنْ أكُوْنَ مَلاكَاً إلاّ مِنْكُم ، وَ أنَا الأعْرَابِيّ
الْمَالِكُ مُرُوْءَةً تَمْنَعُهُ مِنَ الطّعْنِ بِالْكَلِمَاتِ ظَهْرَاً .. إذْ ظَاهِرُهُ كَبَاطِنِهِ
بِالصَّرِيْحِ مِنَ الْقَوْلِ وَ الْفِعْل .
يَا أُوْلَئِكَ :
سَأُطْبِقُ عَلَيْكُمُ جَفْنَيّ الْعَتَبِ وَ أُوْقِظُ الْمَلامَةَ بِـ :
كَيْفَ سَاوَرَكُمُ إثْمُ الظّنّ بِيْ وَ أنْتُمُ الْعَارِفُوْنَ سَائِرِيْ كُلّهُ !!
كَيْفَ تَنْطُقُوْنَ لَعْنِيْ وَ لَمْ يَأتِ مِنْكُمْ ِسَائِلٌ فَأُجِيْبَهُ !!
أكُنْتُمْ تَكْذِبُوْنَ بِقَدْرِيْ عِنْدَكُمْ حَتّى كَشَفَ الْقَدَرُ كِذْبَكُمْ !!
يَا أُوْلَئِكَ :
وَ لأنّنِيْ إعْتَذَرْتُ عَنْكُمْ لِيْ وَ تَخَيّلْتُهُ مِنْ خِلالِكُمْ كَأخِلّةٍ
فَلا تَفْجَعُوْنِيْ بِكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ .