مالم تعترف بهِ الوِحْشَة :
وتعرف مثلَ يقينٍ أنّهُ ماعاد يجدي , وأنّ الحُفرَ الّتي غارَت بكَ قديماً , لن تُردم ..
تعطّلَ المونتاج ولو شدَدتَ قبضتُك على الوسائد لتدع كل شيءٍ
على حاله وتنام ؟ لن تنام !
كلّ الطوارق أشراكٌ مُخبأة , والعينُ في العينِ محابِس ,
وأنّ مجهولاً ما يتصيّد خُطاكَ البكريّة الفادحة , و بملامحٍ كالحاسِبة سيعرّيك..
يَعدُّ المعرّفة , وخدائعكَ المفضّلة , الما عادت تمرقُ على شيء !
ثمّ يفجّرها كما الأبواقِ الضالّة في الحيّ والمدينة وفالتِ السماواتِ والأرض..
فخبّرني وقتها , هل تزكمكَ رائحة " الشُهرة " ؟
وبأيّة لونٍ المرّة , ستجيئكَ الوداعةُ مثل فخّ ؟ و كيف ببطءٍ ستُدميكَ ,
والحنانُ واجهةُ العرضِ المؤقتة ؟ سيتلاشى
ثمّ مالّذي يُسكتُ " المياااو" فيكَ !
وكيفَ أنّ العويلَ في رأسكَ جديرٌ بالعزفِ ,وأنّ ما تدسّهُ للجيب,
للرأسِ وللقلب لا يستحقّ طولَ مشّاقه , ثمّ بعد كلّ هذا
ماذا يعني أنّكَ ما زلتَ ترغب , وتتمنّى وتشتكي ؟
صدّقني , ماعاد والله يجدي .