(9)
يا امرأة
تحطمت تحت وقع غيابها جسور الضوء
وصادرت من لحن الشروق مقام تمتمة الندى
لقد طويت صحائفي منذ انكسار الحبر
ومنذ أن تسلل اللبلاب بعيداً عن شرفة قهوتنا
وراح يقرأ نوافذا منسية الريح
مُطفأ فيها الصباح المشتهى
دعي صفصاف الضفة الثكلى يستنطق الماء
ويسجل في تاريخ القصب فكرة التكوين والمنفى ..
وكيف عبرت خيولك ذات فتح بيداء سطوري ..
وكيف أحرقتْ خلفها مراكب الكلام
ورمت سيفها في الماء طعاماً للصدأ ..
وإلياذة للطين
كل هذا المدى يلبس كبرياء حرائقي التي تشتهيك رذاذاً
فاكتبيني مبتدأً للقول
قبل ضياع النهر في ابتكارات المعاني
فلن اصبأ ..
بعد تبلّغتُ فيك القصيدة .!