(10)
يا امرأة
كانت تعلق على أغصان صحرائي مفاتيح النسائم
ها قد غمر البكاء أنفاس المطر
و عشب ذاكرتي يترنح على قدم مستعارة..
ويسقط مغشيا عليه من ريح أسئلة شتى تقبع في فنجان صمتي
تخيط بإبرة من ضباب عباءة لهيكل سنبلة انكساري
ياكربلاء القصيدة
غادري دفتراً خلّدّ رحلة التيه في جنوب الشمال تعففا ..
لأنك في دمي مطراً ..
كنت آتيك في زوايا العتم عنقودين من كرز الحرائق
وبُعَيْدَ كسوف الحلم الذي يبزغ فاقع الآثام ..مسفوك المدى
أنام تحت أجنحة الأنين
أتوسد ما تبقى من شقوق قلب ينبض بالخواء
للماء في خرائط المواسم لغة الصفصاف والحلفا
وأنا اسأل الأنهار عن كل مجرى يستحم بطيف عبورها
ويبوح للنعناع ارتعاشي الطافح بالأسى المحاصر ..
سأعتّق ما تماهى من جراحٍ
وأهادنُ حبر الملامح كي يعبر حدود أصابعي
ويرسم بسواد المدى لوحة الآتي من رحيل الجهات
لن تكوني بعد اليوم أميرة على قلم غامر جُلَّ العمر فيك
لن تتيهي بين قصائدي
ولم تعد قهوة صبحنا تصلح للمعالي