*
*
مدخلٌ /
تصاريفُ القَدَرِ أعجوبةٌ ، و هي سِرٌّ مكتوم ..
على طاولاتٍ وجدتها ترتشفُ كوباً ما القهوةِ ..
تُقَلِّبُ صوراً بين يديها ..
و تستلهمُ منها إلهاماتٍ عِجاباً ...
يُقسِمُ القاريءُ أنَّ الصورةَ نطقَتْ ..
ملامحُ فكرها : نُضْجٌ ، و انفتاحٌ ، و عقلانية ..
لم تغادرها عيني من حين جلستُ على طاولاتي ..
و كانتْ تُدركُ ذلك يقيناً ، فقد كانتْ تتظاهرُ بتقليبِ صورها و هي تعني رؤيتها ..
كانت قبلي في تلك القهوة ..
كانت تكتبُ عليها بلغةٍ كلُّها مشاعرُ تزينها حكمة و إشاراتٍ بَعيدة ..
على بُعْدِ إشاراتها أدركتُ أن الحياةَ ذاتُ أبعادٍ ..
بقيتُ طويلاً من الزمان على هذا ...
ضاقَ الخناقُ بي ، فإنني أريدُ غيري أن يرى و يقفَ على جوهرِ الإبداعِ الذي عرفته ..
قمتُ عن طاولتي فنَحَوْتُ محلَّها ..
ابتسمتْ روحها ، و ردَّت التحيةَ بعد أن رحَّبَتْ : أهلا ..
بادلتها حديثاً ، فكانتْ أعظمَ مما ذكرتُ ...
دعوتها لأن تكون عضوةً في " أبعاد أدبية " فهناك من يهفوا لقلمه ...
كما أنَّ هناك من ينتظرُ ...
وافقتْ ..
فأقبلتُ بخيلي و رَجِلِي ، و عُجَري و بُجري ، و الحالُ حيصَ بيصَ ، مرحبَّاً بالكاتبة القديرة الراقية المبدعة :
[] أُنثى ملائكية []
فأهلا بكِ أيتها الراقية في منتدى الأبعادِ اللائقِ بِبُعْدِ فكركِ و ثُقوبِ نظركِ ..
مَخرجٌ /
لِبَعْضِ الحرفِ ولاءٌ مُلازمٌ
*
*
عبد الله