منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ( جُـغرافيَّــةُ أنـــثـــى )
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-30-2008, 06:08 PM   #1
عقيل اللواتي
( شاعر )

افتراضي ( جُـغرافيَّــةُ أنـــثـــى )


[POEM="font="Times New Roman,5,blue,bold,normal" bkcolor="skyblue" bkimage="./images/backgrounds/2.gif" border="double,3,deeppink" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] ( جُـغرافيَّــةُ أنـــثـــى )
تجيئيـنَ في المـأوى جَـمالاً مكوثَـرا = فصيَّـرتُ قلبي في عُيونِـكِ مِـحجَـرَا
و أبدعتِ نهرَ الحُـبِّ في كُـلِّ آهَـةٍ = صَـفائِـيَّـةَ الـمعـنى زُلالاً مُـطـهـرَا
تُـفيضينَ غيثَ المَـجدِ دُرَّاً و آيَـةً = فتبدو سُهـولُ الوَجْــدِ بالفيـضِ جوهَـرَا
تجيئيـنَ يَـفتـرُّ المَــدى بحـكايَــةٍ = سَـماويَّـةَ التَّكوينِ جهـراً كمـا أرَى
تجيئيـنَ يا أُنثـاي في غَيمَــةِ الضُّـحى = فُـراتيَّـةَ الأشـذا ، وِدَاديَّـةَ الـذُّرَى
خـلايا تُـرابِ النَّعتِ يسطَـعُ حُلْمُها = فيحلو عُروجُ النُّـورِ في مَهمَـهِ الثَّــرَى
تُجغرفُ كُـلَّ الكونِ في بسمَـةِ النَّدى = فنتلو تضاريـسَ الوَفـاءِ على الـــورَى
على ثَـغْـرِها تنـدى شِـفايَ فأرتوي = و أشرَبُ نَـخْبَ الحُبِّ و القلبُ كَـبَّـرَا
رأيتُ المياهَ الخُـضـرَ تمنحُ سِـرَّهـا = لعِـطْـرِ الذي بالصِّـدقِ قالَ فَـعطَّــرَا
رأيتُ النَّـخيـلَ الباسِقاتِ بطلعِـها = جَـلالاً يَـشـي بالأُمـنيـاتِ إذا سَــرَى
رأيتُ البِـحـارَ السَّـابِحاتِ مَدينَـةً = لنَـبضِ عُـلاهـا لو يَــدومُ تَحَــرَّرَا
و هذي الجبالُ السُّـمرُ تكتبُ آيَـها = فأحني لها عُـمري خُضوعـاً مُـكَـــرَّرَا
خـلايا تُـرابُ النَّـعتِ أُنـثى ، عَبيرُها = يُـؤَثِّـثُ دُنيا الوِدِّ عِــزَّاً مُـعـمَّـرَا
أَخــلاَّقَ كـوني هذه النَّـعتُ عَـبرَةٌ = و دَمعُ الحنـايا بالشِّـعـاراتِ أسـفَـرَا
أَخــلاَّقَ كـوني هذه النَّـعتُ عِـبرَةٌ = لها الفَـجرُ يَـروي و الجَلالُ تأطَّـــرَا
أنا خـمـرُها يا ربُّ و هي سُـلافَـتـي = نعـبُّ جُنونَ الحُـبِّ سُكراً تجمهَــرَا
أنا إلفُـهـا يا رَبُّ و هي خَرائِطـي = فيُصبِـحُ قلبي القُـطبُ و الحُـبُّ مِـحْـوَرا
بفُـرقانِـكَ الأوفـى أُعيـذُ سمائَـها = أُعيـذُ ثَـراهــا أنْ يكونَ مُبـعـثَــرَا
أُعيـذُ تَـرانيمَ الـوُجُــودِ وُقوفَها = على مَـجدِ أُنـثـى بالضِّـياءِ تَـدثَّــرَا
أُعيـذُ طَـوافَ الأُنثـياتِ بكعبـتي = و قد شَـرِبوا من زَمــزَمِ الوَجْـدِ أنهُــرَا
هي النَّـعتُ أُنـثـى لا تمـوتُ ، وهبتُـها = دِمـائي و إكسيرَ الخُـلودِ وكوثــرَا
عقيل اللواتي [/POEM]

 

عقيل اللواتي غير متصل   رد مع اقتباس