/
اتذكرين حين أتيتكِ ذات خريف
ومافي يدي صولجان ولاذهب
ومافي الوفاض سوى بعض دمع وبعض قصائد غائمة
فأنسدلت ِ عليّ سماء بياض
ودالية للهديلِ
فقلتُ
أينكم يا طهُر الأرض وروح السماء..?
هذا هو العرش ثانية بين ظِلكِ ..أنثاي المُصطفاه.!!
أتذكرين حين أتيتكِ في موكب ناكس الرأس مُنكسر الروح في صُفرة الميتين
فأنبسطتِ على الأرض .. غُرفة في مدى البحر ذاهِبه في السّماء
وكانت
مُسّورة بالبنادق ضيقة مِثل قّطرة حِبر مُهيأة لأكون السجّين فكُنت الطّليق وكنُنتِ لي المهر
هممتُ بِه في المجاهِل أستبقُ الريح حِيناً وأستِبقُ الحُلم حِيناً
وفي كُل حين أعود بشاردة مُتفردة في البهاء
*
*
أتذكرين حِين أتيتُكِ مُلتحفاً بالسماء وكنتُ بقايا على ظاهر اليد أو فوق ماء فوشيتيني بيديكِ حديقة ورد وماشئتِ مِن شجر وغِناء
ومرة ثانية في بياضِ البرانسِ سيفاً صقيلاً وخيلاً وفوارس عادت مِن الحرب مُثقلةً بالسّلام
ومرة ثالثة
في سقوف المساجد فوق القِباب في أغنيات الجِبال
نجمة لاتمس الغيوم ذوائِبها أو تطول إليها يد المستحيل
فيا أنثاي المُصطفاة
سلاماً عليكِ
سلاماً
وإن كُنتُ في منزل القلبِ مِنكِ مُقيماً // مُقيم..!
إلى أبد الشُعراء
\
/