منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رجــفــة الــخــوف - رواية
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-16-2008, 07:13 PM   #13
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 195

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



اخذت كيلي تتجول في انحاء السفينه بعد ساعة ونصف من خروجها من الميناء البريطاني حتى وصلت الى السود فإستندت اليه وهي تتأمل امواج البحر الناعمه في شرود ..
بدأت افكارها من عند مخطوط والدها ثم اتجهت الى رومانيا وما قد يصادفها هناك ان وصلت سالمة من عبور هذا المحيط .. والورقة الصفراء التي بدأت بها الاحداث .. وآركون ..
ودون ان تدري انتقل عقلها الباطن الى ويليم .. هكذا فجأة .. برز في رأسها .. بقامته المديده وشعره الطويل الفاحم وملابسه العجيبه ..
لم تدري ما الذي ادخله في معمعة افكارها ..
لعله اسلوبه الفج .. او عدم مبالاته بها ..
او لعله الاختلاف الذي لمسته فيه عن من عرفتهم من قبل في حياتها ..
نعم ..
لقد كان مختلفا ..
اقرب الى الثورة على النظام والروتين
هذا ما يميزه ...
الثورة الطبيعية المطلعه من عينيه الزرقاوين ..
حقا إنه مميز ..
ولكن ..
عينيه الزرقاوين ؟!!!
لماذا تفكر به الآن ؟
لماذا تهتم بمتعجرف مثله ..
هل لأنها أخطأت في حقه ؟؟
نعم لقد طردته في حضرة عمها ..
لم تحترم كونه صديق عمها وضيف رحلتهم ..
يا لهول ما فعلت ..
لقد تجاوزت حدودها فعلا ..
ماذا ستفعل ؟
سوف تعتذر منه ..
ماذا ؟
تعتذر منه ..!!
تعتذر لذلك المتعجرف .. كيف ؟؟
بالطبع يجب ان تعتذر منه
لقد أخطأت في حقه .. وقست عليه ..
ولكنها لا تريد ان تراه ..
هنا وضعت كيلي كفها على شفتيها متمتمة بصوت مسموع :
أحقا لا اريد رؤيته ..؟؟
خفق قلبها بعنف هنا ..
إهتمام ..
ربما شيء آخر ..
ربما لا شيء ..
غير مهم
المهم ان تعتذر كأية سيدة راقيه ومهذبه عن الخطأ الذي اقترفته
وفورا عقدت العزيمة واتجهت الى الضابط المسؤول عن الاجنحه لتسألة عن مقصورة ويليم وتعتذر منه
نعم ..
تعتذر فقط ..
فيما يبدو ..

** ** **

اخذ الفايكونت يدخن غليونه في استمتاع وهو يجالس ويليم في مقصورة هذا الاخير .. وكان الحديث قد تعمق بينهما في الذكريات الجميلة التي جمعتهما من قبل .. حتى وصلا بمحر الكلام الى الحديث عن رحلة رومانيا هذه وويليم يسأله في اهتمام :
عزيزي الفايكونت .. على الرغم من صداقتنا المتينه .. إلا انني اشعر في هذه الرحلة بالذات بأنك تخفي شيئا ما عني ..

توقف الفايكونت عن التدخين برهة وتأمله بعدها في صمت قليل ثم وضع غليونه على الطاولة المقابله قائلا في هدوء تشوبه نبرة القلق :
صدقت يا ويلي .. فرحلتنا ليست للسياحه .. بل لشيء آخر
زاد اهتمام ويليم وهو يسأل :
هل يمكنني السؤال عن ماهية ذلك الشيء ؟
قام الفايكونت من مقعده فتبعه ويليم الى شرفة المقصورة التي تطل على سور السفينه وجلسا على مقعدين من قصب وغرقا في صمت احترمه ويليم ليقول الفايكونت بعده في توتر :
ويليم .. هل تعدني بالإستماع لكل ما سأقوله لك حتى أتمه ؟؟
قل ويليم مبتسما :
لا داعي للوعد .. انت تعلم ان هذا هو طبعي دوما
انتقلت الابتسامة شاحبة الى الفايكونت وهو يجيب :
معك حق
وبدأ هاري يروي كل شيء ..


شرح الفايكونت لويليم كل شيء بالتفصيل عن سبب الرحله ..
وبعد ان القى كل مافي جعبته تأمل وجه ويليم في اهتمام محاولا استشفاف ما يعتمل في نفسه إلا ان ويليم كان متسع العينين في تفكير وشرود
مما جعل الفايكونت يقول :
هه .. ما رأيك ؟
مال رأس ويليم الى الامام في برود وهو يقول في حزم :
لولا معرفتي التامه بك يا عزيزي .. لقلت انك إما مجنون مختل العقل .. او من تلك الفئة التي تستهويها الحكايا على مقاعد المقاهي الشعبية في المشرق
ثم قام بعد عبارته وهو يتابع في اهتمام :
الرواية عجيبه .. ولكن المخطوط والورقة دليل واضح على مصداقية الأحداث
من ناحيتنا على الاقل ..
ولذلك انا لا الوم ابنة اخيك في فكرة هذه الرحلة على الرغم مما يحيط بها من مخاطر
ففي الامر اثارة كبرى لمن لهم خيالها
التفت عند عبارته هذه للفايكونت معتذرا :
عفوا .. فمن عادتي ان اسمي الجري وراء المخاطر خيالا .. خصوصا وانني من المصابين بذلك المرض كما تعرف
قال الفايكونت مبتسما :
لذلك اخترت ان تكون رفيقنا يا ويليم
تابع ويليم مبتسما :
ما اريد ان اقوله هو ان الموضوع شائك .. وكيلي لا تدرك الذي ينتظرنا في ارض رومانيا ..
خصوصا اذا كان ذلك المسخ آركون حيا فعلا كما تتوقعون ..
انها دوامة كبرى قد لا نخرج منها احياءً
علق الفايكونت :
هل تقترح الانسحاب ؟
هز ويليم رأسه نفياً ورد في حزم :
على العكس .. ان ما يدور في محور هذه الاحداث يستهويني كثيرا ويجذبني لمواصلة هذا الجنون معك يا هاري .. ولكنني قلق بشأن ابنة اخيك ..
واشفق عليها من هول ما سنواجه .. هذا كل مافي الامر ..
ارتفع صوت كيلي في تلك اللحظه وهي تقول في حزم :
لا تقلق يا سيد ويليم .. فأنا قادرة على حماية نفسي .. ولن اكلفك تلك المشقه .. شكرا لك
التفت الاثنان اليها وهي تقف عند الباب وقد عقدت كفيها خلف ظهرها ووقفت في شموخ انجليزي عتيد
ابتسم ويليم وهو يداري خفقانه المتوتر .. وهو يقول بصوت حاول اصباغ البروده عليه :
عفوا آنسه برايتون ..
بدت الجديه في صوت الفايكونت وهو يخاطب كيلي :
ماذا ورائك يا كيلي ..؟
تقدمت كيلي وهي تكاد تهتز من فرط توترها بوجود ويليم الذي لم تستطع رفع بصرها عنه
قائلة :
أخطأت في حق السيد ويليم واتيت للإعتذار
قالت ذلك واستدارت مزمعةً الانصراف إلا ان ويليم ناداها :
آنسه برايتون ..
التفتت اليه على عجل قائلة :
نعم ..
صمت قليلا قبل ان يقول في صوت حمل كل ما في نفسه :
هل تسمحين لي بحديث على انفراد ؟
رقصت نفسها وخرج صوتها يقول في برود :
بشأن ماذا ؟
رد :
أفضل ان نكون لوحدنا
التفتت الى عمها وكأنها تستأذنه فأومأ برأسه لها موافقاً بعد ما غمز له ويليم فإلتفتت الى ويليم قائلة في غطرسه مفتعله :
حسنا .. لا بأس
اين تريد ان نتحدث ؟
وضع قبعته وهو يجيب :
أينما شئتِ
ردت بذات الغطرسه :
ليكن في مقصورتي إذاً
غادرت المكان وهي تكاد تلهث من فرط توترها بينما ويليم يقول للفايكونت مبتسماً :
لن اتأخر ايها الفايكونت
رد عليه :
خذ راحتك .. المهم ان تقدر عليها ..
اتسعت ابتسامة ويليم :
هل تمزح ؟
عاود الفايكونت الجلوس وتناول غليونه مواصلا :
أمنياتي لك بالتوفيق ..
صكت عبارته مسامع ويليم وهو يلحق بكيلي ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس