منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رجــفــة الــخــوف - رواية
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-16-2008, 07:15 PM   #14
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 195

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



جلست كيلي على اريكة فاخره
في صدر مقصورتها واشارت الى مقعد انيق ليجلس عليه ويليم وقالت في برود :
أي خدمة يمكنني ان اسديها لك يا سيد ويليم ؟
خلع قبعته وجلس على المقعد ليغرق في الصمت مليا دون حرف واحد فقالت كيلي ساخرة :
هل اكل القط لسانك ؟
بقي ويليم يطالعها في صمت قبل ان يجيب في هدوء :
لقد اخبرني عمك عن سبب الرحله ..
ردت في اهتمام :
ماذا تعني ؟
اجاب :
المخطوط .. آركون .. بإختصار .. كل شيء
حبست غضبها قائلة في لامبلاة مصطنعه :
وماذا في ذلك ؟
رد في هدوء متزايد :
اعني ان الوضع خطير بالنسبة لفتاة مثلك ..ولست ارى من الصواب ان تواصلي الرحله
و..
قاطعته في حده :
ترى .. من انت حتى ترى او لا ترى ..
اسمع .. انت لا تعدو كونك متطفلا على رحلتنا فلا تتمادى فيما لا يعنيك .. هل تفهم ؟
رد في هدوء :
نعم .. أفهم ..
قال ذلك وهو يتناول قبعته ويقوم من على الكرسي ويتجه الى الباب ..
احست كيلي بأنها جرحته .. مما دفع الندم اليها سريعا لتقول قبل ان يصل الى الباب :
سيد ويليم ..
توقف دون ان يلتفت اليها قائلا :
نعم ...
اقتربت منه في حرج حتى صارت خلفه تماما قائلة في اسف عميق :
ارجوك اعذرني فلم اقصد ما قلت
استدار اليها وابتسامة حانيه هلى شفتيه قائلا :
لا تهتمي .. فلن اغضب منك ابدا يا كيلي
قال ذلك وهو يضع كفه على كتفها في حنان شعرت به مع لمساته ثم انصرف من فوره مغادرا المكان وهي تتعجب من اثر لمسته في نفسها


** ** **

عاود ويليم مطالعة الامواج مجددا من على سور السفينه وهو يفكر بتروي بشأن كيلي
كيلي ..
لم يعد لديه شك ..
انها هي التي بحث عنها منذ زمن بعيد
كل الشواهد تؤكد ذلك ..
اضطرابه امامها
اهتمامه بها
رغبته العارمه في رؤيتها بمجرد ان تغيب عن ناظره
الأمر اجلى من الشمس في حدقة السماء
الحفله
نعم ..
حفلة السفينة بمناسبة مرور عشرة اعوام على دخولها البحر
هذا هو انسب وقت ..
حفله
هذا يحتاج الى ترتيب
و...
الفايكونت ..
انه هو الشخص المناسب بلا شك لمساعدته في هذا الخصوص
أراح هذا الخاطر باله واتجه الى مقصورته وهو يصفر نغما ريفيا في طرب


** ** **


كان الفايكونت يسجل بعض البيانات في دفتر صغير داخل مقصورته عندما سمع طرقات هادئة على الباب فقال في بطء :
أدخل ..
انفتح الباب وعبرت كيلي الى الداخل وهي تقول في توتر :
مساء الخير يا عمي
رفع الفايكونت بصره اليها ثم عاد به الى دفتره وهو يجيب في برود :
ادخلي كيلي
اوجست خيفة في نفسها حينما لم يرد عليها تحية المساء وايقنت انه لا يزال غاضباً بسبب تصرفها الارعن مع ويليم ..
ولجت الى المقصورة وهي تصر قدميها جرا واغلقت الباب خلفها لتقترب من عمها الذي قال بنبرةٍ عاتبه :
إجلسي
هبطت على اقرب مقعد لها وهي مطرقة البصر الى الاسفل فقام من مقعده وعقد كفيه خلف ظهره وهو يواجه النافذه ويغمغم في صرامه :
كيلي .. انتي تعلمين كم انتي عزيزة علي ..
ثم التفت اليها متابعاً :
ولكن هذا لا يعني ان اسمح لك بتجاوز حدود الادب ..
خصوصاً مع اعز اصدقائي ..
أعزهم على نفسي على الاطلاق ..
ثم لان صوته وهو يواصل :
كيلي .. عزيزتي ..
ردت في خفوت :
نعم ..
واصل في نبره حزينه وهادئه :
انني رجل كبير في السن .. وعلى الرغم من ذلك تجدينني اصاحب شابا مثل ويليم .. انا ايضا مدين له بحياتي التي انقذها من بعض قطاع الطرق في امريكا ..
لقد وضع ويليم حياته مقابل حياتي .. دون ان يكون بيني وبينه اية روابط من أي نوع .. وهذه صفة نبيلة قلت في عصرنا هذا ..
ثم انعقد حاجباه في صرامه مواصلا :
واليوم اهنتِ انتِ هذا الصديق الذي احبه واحترمه ..
وفي هذا اهانة لي شخصياَ
لذلك لن اخاطبكِ او احادثكِ حتى نصل الى رومانيا عقاباً على ما فعلته .. مفهوم ؟
ارتبكت وحاولت ان تتكلم :
ولكن يا ..
رفع يده مقاطعاً إياها :
هذا العقاب غير قابل للمناقشة ..
قاطعه صوت ساخر :
ياللعقاب القاسي يا رجل .. لماذا لا تحرمها من العشاء أيضاً ؟
التفت الاثنان الى حيث يقف ويليم مستندا الى الباب المغلق خلفه وقد عقد ساعديه امام صدره مبتسما وهو يتابع :
سيدي العزيز .. انا مقدر لصرامتك هذه
ولكن انا اطالب بما أنني صاحب العلاقة فيما يبدو ان ترفع هذا العقاب
تلعثمت كيلي بحرج :
سي .. سيد ويليم .. ارجوك ان لا تحرج نفسك من اجلي .. فأنا استحق هذا العقاب واكثر منه لتصرفي السيء معك
تألقت عينا ويليم في وله واضح وهو يقول في لهجه حاول ان يجعلها ساخرة :
أحرج نفسي ؟!!
هل تمزحين ..؟؟
إنني على استعداد لقتل نفسي من أجلكِ
ثم تدارك نفسه وهو يتابع في لهجة لاذعه :
ثم انني اكره ان اكون بين اثنين من الانجليز الغاضبين
وغمز بعينه مواصلا :
فأنا لا اريد ان تتصافعا بالقفافيز من أجلي
ضحك الفايكونت على الرغم منه ولكن كيلي لم تتفوه بحرف وهي تتأمل وجه ويلم في عجب وعبارته لا تزال ترن في اذنها
((إنني على استعداد لقتل نفسي من أجلكِ ))
ترى هل يمزح ؟
انه من النوع الساخر
ولكن ..
قطع حبل افكارها صوت ويليم وهو يتمتم منحنياً في حركة مسرحية :
آنستي الارستقراطية .. اعذريني فأنا اريد الحديث مع عمك في موضوع شخصي
حدقت فيه قليلا ثم التفتت الى عمها في تساؤل فهز رأسه في موافقة وقال بلطف :
حسنا يا كيلي ..
لقد انتهى الموضوع على ان لا تعودي لمثل ذلك التصرف المتعالي يا صغيرتي ..
والآن ارجوكي ان تتركيننا لوحدنا ..
انحنت في ادب لويليم وغادرت المكان وهي جامدة الملامح ..
تابعها ويليم ببصره حتى اعلقت الباب خلفها ليلتفت الى الفايكونت الذي قال في ترحاب :
أهلا بك يا عزيزي
أشار ويليم الى الشرفة قائلا في توتر :
ما رأيك ان اعد لك قهوة طازجه ونجلس لنتحدث في الشرفه
ابتسم الفايكونت في صفاء مجيباً :
لك هذا يا عزيزي ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس