ولأني
لا أؤمن حقاً بالوداع
أهرب من مواقف النهاية
بداخلي هاجس يقول
كل وداع قد يكون (نحس)على صاحبه
وقد لايحمل وعد باللقاء
تسائلت
حين تختفي كل الوجوه التي أعرفها
وتصافحني غربة المكان
تفترس ذاكرتي ملامحهم
وتصيح بي أحاديثنا / ضحكاتنا / ثرثرتنا
وكل هذيان كان يقتص من مواجعنا الكثير
لا أحب مواقف الوداع
لكن
كيف يكون الأمر
حين أكون أنا من تقف على مفترق طريق
ربما ليس من الجيد السؤال
لكن
هل تهربون أيضاً من مواقف الوداع
هل ستفترس ملامحي ذاكرتكم
صوتي
ثرثرتي
هذياني
وتغلق الأبواب !!